DW ـ دعت الحكومة الألمانية إلى فتح تحقيق “بشكل عاجل” في مقتل مسعفين وعمال في الشأن الإنساني في غزة. وفيما عدَّل الجيش الإسرائيلي روايته السابقة حول الواقعة، دعا الهلال الأحمر الفلسطيني إلى فتح تحقيق دولي مستقل.
دعت الحكومة الألمانية الاثنين (السابع من أبريل/نيسان 2025) إلى فتح تحقيق “بشكل عاجل” في مقتل مسعفين وعمال في الشأن الإنساني في غزة إثر ضربات إسرائيلية استهدفت سيارات الإسعاف التابعة لهم.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن “فيديو نهاية الأسبوع (…) شنيع حقاً ويجب توضيح الاتهامات المروعة بشكل عاجل”، مضيفاً: “ثمة تساؤلات مهمة للغاية حول تصرف الجيش الإسرائيلي”. وأكد: “لهذا السبب من الضروري التحقيق ومحاسبة الجناة”.
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني السبت مقطع فيديو عثر عليه على هاتف محمول لمسعف قُتل مع زملاء له في آذار/مارس، ويُظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة وقد أضاءت مصابيحها مع دوي إطلاق نار كثيف.
وفي 23 آذار/مارس، قتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً بنيران إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أطلقت النار على “إرهابيين” ومركبات اعتبرها “مشبوهة” كانت تتحرك نحوها، من دون أن تخطر السلطات الإسرائيلية مسبقاً، مشيراً إلى أن مصابيحها كانت مطفئة.
لكن الفيديو الذي وزّعه الهلال الأحمر السبت يظهر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضاءة. وتبدو في الفيديو الذي صُوّر على ما يبدو من داخل مركبة خلال سيرها، شاحنة إطفاء حمراء وسيارات إسعاف تسير في الظلام.
والسبت، قدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة غيرت روايته المبدئية السابقة عن ملابسات مقتل 15 من المسعفين وموظفي الإغاثة قرب رفح جنوب قطاع غزة الشهر الماضي، وقال إن المحققين لا يزالون يفحصون الأدلة. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في وقت متأخر من مساء السبت إن المحققين يفحصون التسجيل المصور ويدرسون “معلومات عملياتية” ويحاولون فهم ما إذا كان ذلك ناتجاً عن خطأ من الشخص الذي أعد التقرير الأولي. وأردف: “ما نفهمه حالياً هو أن الشخص الذي قدم التقرير الأولي مخطئ. ونحاول فهم السبب”.
من جانبها، دعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الإثنين بفتح تحقيق دولي، وطالب يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مؤتمر صحافي في رام الله “العالم بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة بشأن ظروف القتل المتعمد لطواقم الإسعاف في قطاع غزة”.
