DW ـ انتقدت برلين قرار إسرائيل قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع وحماس تتهمها بمواصلة “الانقلاب” على الاتفاق، بينما يستعد وفد إسرائيلي للتوجه إلى الدوحة لبحث سبل “تجاوز الخلافات”.
وحذرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية الإثنين (العاشر من مارس/ آذار 2025) من أن وقف المساعدات وقطع الكهرباء “قد تكون غير مقبولة بموجب التزامات (إسرائيل) بالقانون الدولي”، داعية “الحكومة الإسرائيلية الى رفع القيود عن كل أشكال المساعدات الإنسانية إلى غزة بمفعول فوري”.
وأعلنت إسرائيل بداية الشهر الجاري تعليق دخول المساعدات الى القطاع المحاصر، ويوم أمس الأحد قررت وقف إمداده بالتيار الكهربائي، كما جاء على لسان وزير الطاقة إيلي كوهين الذي صرح الأحد: “وقعت للتو أمراً بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء فوراً”، مضيفاً: “سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لاستعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي” للحرب.
وتشترط إسرائيل “نزع السلاح بشكل كامل” من القطاع وخروج حماس من غزة وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، بعد انقضاء المرحلة الأولى مطلع هذا الشهر. بينما تشدد حماس على ضرورة بدء المباحثات، وأكدت استعدادها الإفراج خلال المرحلة الثانية عن كلّ الرهائن. كما تطالب الحركة بأن تتضمن هذه المرحلة، انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع ووقفاً نهائياً لإطلاق النار وإعادة فتح المعابر وفكّ الحصار.
ورأى المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع الإثنين أن حديث إسرائيل عن “خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة وقرار قطع الكهرباء خيارات فشلت وتشكل تهديداً على أسراه ولن يحررهم إلا بالتفاوض”. فيما نقلت الوكالة الفرنسية عن الخارجية الفلسطينية قولها بأن قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة “تعميق لحرب الإبادة”.
وفد إسرائيلي إلى الدوحة
وبعد عقد اجتماعات في القاهرة أبرزها مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، توجه وفد من حماس الأحد إلى الدوحة لإجراء مباحثات غير مباشرة، على ما أفادت مصادر قيادية لفرانس برس.
في ذات الوقت، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص بشأن الرهائن آدم بولر في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأحد عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى “شيء ما في غضون أسابيع” وتابع “باعتقادي هناك اتفاق يمكنهم عبره إطلاق سراح جميع الرهائن، وليس الأمريكيين فقط”، واصفاً المحادثات المباشرة التي أجراها مؤخراً مع حماس بأنها “مفيدة جداً”. وتزامنت تصريحاته مع إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن وفد إسرلئيلي يعتزم التوجه الى العاصمة القطرية الاثنين، لـ”بحث تجاوز الخلافات حول المرحلة التالية”. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، هو من سيترأس هذا الوفد.
