وكالات ـ تجمّع عشرات آلاف الأشخاص في ألمانيا السبت الماضي في تظاهرات ضد حزب “البديل من أجل ألمانيا”. ورفع المحتجون ضدّ الحزب اليميني المتطرف شعارات “نقطع الطريق” و”النازيون خارجاً” و””حزب البديل من أجل ألمانيا” ليس بديلاً”. كما طالت الشعارات زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي المحافظ فريدريش ميرتس الأوفر حظاً لتولي منصب المستشار، والمدافع عن تبني سياسة متشددة في ملف الهجرة. وجاءت هذه التحركات بدعوة من عدة منظمات في نحو ستين مدينة، قبل أربعة أسابيع من الانتخابات المقررة في 23 شباط/فبراير المقبل.
وأفادت الشرطة أن نحو 35 ألف شخص تظاهروا في برلين و20 ألفاً في كولونيا اللتين شهدتا أكبر التجمعات، في حين قدّر المنظمون عدد المتظاهرين في العاصمة الألمانية بنحو 100 ألف شخص.
وأمام بوابة براندنبورغ الشهيرة، أضاء المتظاهرون عند حلول الظلام هواتفهم المحمولة مشكلين كلمة “مقاومة”، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وجاءت هذه التحركات بدعوة من عدة منظمات في نحو ستين مدينة، قبل أربعة أسابيع من الانتخابات المقررة في 23 شباط/فبراير.
ويأتي “البديل من أجل ألمانيا” في المرتبة الثانية في الاستطلاعات حاصداً 22 بالمئة من نوايا التصويت، في نسبة أدنى من المحافظين (30 بالمئة).
وفاقت نسبة المشاركة في الاحتجاجات التوقعات إذ توقعت الشرطة في البداية مشاركة خمسة آلاف شخص في كولونيا، وعشرة آلاف في برلين.
وشهدت مدينة أشافينبورغ في جنوب بافاريا تظاهرة أيضاً، حيث أدى هجوم دامٍ بسكين في إحدى الحدائق هذا الأسبوع، اتهم أفغاني وضعه غير قانوني بتنفيذه، إلى إحياء النقاش حول الهجرة.
وتظاهر الآلاف أيضاً في مدينة هاله في شرق البلاد حيث عقدت الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا أليس فايدل، اجتماعاً تحدث خلاله الملياردير الأميركي إيلون ماسك عبر الفيديو.
وقبل عام، خرج مئات آلاف الأشخاص إلى الشوارع في كل أنحاء ألمانيا على مدى أسابيع للاحتجاج على التطرف اليميني بعد الكشف عن اجتماع بشأن الهوية تمت خلاله مناقشة “إعادة المهاجرين” وعمليات طرد واسعة النطاق لأجانب أو أشخاص يعيشون في ألمانيا من أصل أجنبي.
ومذاك، يدعو حزب “البديل من أجل ألمانيا” إلى “إعادة المهاجرين”. وقالت فايدل في الاجتماع الذي عقد السبت: “نحتاج إلى إعادة المهاجرين للعيش بأمان في ألمانيا”.