DWـ رفضت الخارجية الألمانية فكرة طرحها ترامب حول ترحيل سكان غزة إلى دول عربية، وقالت إنه لا يجب احتلال القطاع. وهو الشيء ذاته ذهبت إليه رئيسة الوزراء الإيطالية التي تقوم حالياً بزيارة إلى السعودية.
في تعقيب على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن الأردن ومصر يجب أن يستقبلا سكان غزة، قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين (27 يناير/كانون الثاني 2025) إنه يتعين عدم طرد السكان الفلسطينيين من القطاع. وقال متحدث باسم الوزارة إن برلين تتفق مع وجهة نظر “الاتحاد الأوروبي وشركائنا العرب والأمم المتحدة.. بأن الشعب الفلسطيني ينبغي ألا يُطرد من غزة وأنه ينبغي عدم احتلالها بشكل دائم ولا إعادة احتلالها من قبل إسرائيل”.
تزامناً، شككت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي تزور السعودية حالياً، في أن يكون دونالد ترامب قد بلور “خطة محددة” لإخراج الفلسطينيين من غزة. وفي ذات الوقت رحبت ميلوني بمناقشة عملية إعادة إعمار القطاع.
يُذكر أن ترامب صرح أمام الصحفيين السبت بأنه يريد من الأردن ومصر استقبال أعداد من سكان غزة، وذلك في سياق الحديث عن “تطهيرها”. وأضاف: “نتحدث على الأرجح عن مليون ونصف مليون شخص. ونحن بكل بساطة نطهر المنطقة بالكامل. كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما”.
وذكر ترامب بأنه أجرى محادثات مع عاهل الأردن ويعتزم إجراء محادثات مماثلة مع الرئيس المصري. وسرعان ما أعلنت مصر والأردن إضافة إلى جامعة الدول العربية رفضها للمقترح، وسط تنديد قوي من قبل السلطة والفصائل الفلسطينية. فأي محاولة لإخراج الفلسطينيين من أرضهم تعيد إلى الأذهان ذكرى “نكبة” 1948 عندما نزح مئات الآلاف منهم لدى قيام دولة إسرائيل. فيما تخشى الدول العربية من أن تطلق هذه الخطة رصاصة الرحمة على أمل حلّ الدولتين.
في المقابل، أيد إيتمار بن غفير، المستقيل من منصب وزير الأمن القومي الأسبوع الماضي، مقترح ترامب. كما أشاد به وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي نشر على موقع “إكس” باللغة العبرية يوم الأحد أنه “بعد 76 عاماً من احتجاز غالبية سكان غزة في ظروف عسيرة للحفاظ على هدف تدمير إسرائيل، تُعتبر فكرة مساعدتهم من خلال إيجاد أماكن أخرى يمكنهم فيها بدء حياة جديدة وأفضل، فكرة رائعة”. وتابع سموتريتش بأن السياسيين “ظلوا لأعوام يطرحون مقترحات غير عملية، مثل إقامة دولة فلسطينية، وهو ما من شأنه أن يعرض وجود إسرائيل وأمنها للخطر”.