DW ـ في حين قالت باريس إنه ينبغي على فرنسا وأوروبا ككل الوقوف في وجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وسياساته وإلا فستواجه “السحق”، أوصى المستشار الألماني أولاف شولتز الأوروبيين “بأن يحافظوا دائماً على استقامة الظهر”.
وحذر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو من أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد “يُسحقا” بسبب السياسة المعلنة لدونالد ترامب الذي أدى اليمين الدستورية أمس الاثنين (20 يناير/كانون الثاني 2025)، إذا لم يتحركا.
وأضاف بايرو أن “الولايات المتحدة قررت اتباع سياسة مهيمنة على نحو لا يصدق من خلال الدولار، والسياسة الصناعية، والاستيلاء على كل الأبحاث والاستثمارات”.
وأكمل: “إذا لم نفعل شيئاً، فسوف نخضع للهيمنة ونتعرض للسحق والتهميش. والأمر مناط بنا نحن الفرنسيين والأوروبيين لاستعادة زمام الأمور”.
من ناحيته، دعا شولتز إلى تبني موقف أوروبي واثق في مواجهة ترامب. وخلال فعالية “اسألوا المرشحين الرئيسيين” التي نظمتها صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية في برلين، قال شولتز:” في هذا الشأن، أوصي الجميع بأن يحافظوا دائماً على استقامة الظهر”.
وفي وقت سابق، أكد شولتز على أهمية أن تكون أوروبا واثقة من نفسها، وقال في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية: “باعتبارنا الاتحاد الأوروبي، يمكننا أيضاً الاعتماد على قوتنا… كوننا مجتمعاً يضم أكثر من 400 مليون أوروبي، فإننا نتمتع بثقل اقتصادي… نستطيع أن نتصرف بثقة كدول في الاتحاد الأوروبي”.
ولم يتلقَّ شولتز دعوة من ترامب لحضور مراسم تنصيبه في واشنطن، لكنه أشار إلى أنه ليس لديه مشكلة في ذلك. وحضر نيابة عنه السفير الألماني في واشنطن.
بدورها، قالت سارا فاغنكنيشت، رئيسة “تحالف سارا فاغنكنيشت” اليساري الشعبوي الألماني أمس الاثنين إن مواصلة برلين “الامتثال بشكل أعمى لإملاءات واشنطن سيقودنا إلى مزيد من الانحدار”.
