اعتبرت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك الاثنين (17 حزيران/يونيو 2024) أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في قطاع غزة العام الماضي “غير مقبول”. كلام الوزيرة جاء في “منتدى الإعلام العالمي” الذي تنظمه سنوياً مؤسسة DW الإعلامية في مدينة بون.
وقالت بيربوك إنه حسب منظمة مراسلون بلا حدود، تدهورت حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم في عام 2023، وخاصة في مناطق الحروب والنزاعات.
وشددت الوزيرة على أهمية تأمين الصحفيين خلال عملهم، معتبرة أن ذلك هو الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها الاستمرار في رفع أصواتهم والتعبير عن اهتمامات السكان، خاصة في الدول الاستبدادية التي تهاجم بشكل متزايد الصحافة المستقلة.
واستشهدت بيربوك بحال الصحفيين في أفغانستان والسودان والفلبين الذين عملوا في ظل ظروف صعبة: “حيثما تكون حرية الصحافة في خطر، تكون حرية جميع المواطنين في خطر”.
وأضافت الوزيرة في ندوة حوارية، في منتدى دويتشه فيله الإعلامي، وذلك بعد كلمتها أن التغطية الصحفية الحرة مهمة بالنسبة لها كوزيرة للخارجية، على سبيل المثال من أجل التمكن من تقييم الوضع في الشرق الأوسط: “إذا لم تكن هناك تقارير حرة لأن الصحفيين يُقتلون في غزة، فإننا كلنا نفتقر إلى المعلومات“.
وفي سياق الحرب في قطاع غزة، قُتل العديد من الصحفيين منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وهوما رأته الوزيرة “تقييداً” على عمل الساسة.
ويشار إلى أن منتدى الإعلام العالمي الذي تنظمه مؤسسة دويتشه فيله DW سنويا انعقد هذا العام تحت شعار “مشاركة الحلول”.
وقبل شهرين قالت مؤسسة ورلد برس فوتو، ومقرها أمستردام، أن 99 صحفياً وموظفاً في مؤسسات إعلامية قتلوا وهم يغطون الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بعد هجوم الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وما تلا ذلك من حملة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة.
