وكالات ـ دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس عن مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، بعد أن صدر ضدها حكم قضائي يحظر عليها الترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2027. وفي منشور على منصته “تروث سوشال” ليل الخميس، وصف ترامب ما حدث بأنه “حملة قاسية” ضد لوبان، مشيراً إلى أن “اليساريين الأوروبيين” يستخدمون القانون كأداة لتقييد حرية التعبير وحرمان منافسيهم السياسيين من الفرص.
ولفت ترامب إلى أنه لا يعرف لوبان شخصياً، لكنه يقدّر الجهود التي بذلتها طوال سنوات. وقال: “لقد تعرضت لعدة هزائم، لكنها استمرت في المضي قدماً. والآن، قبل أن تحقق انتصاراً كبيراً، يوجهون لها اتهامات قد تكون لم تكن على علم بها”.
وتابع: “يبدو لي أن ما حدث مجرد خطأ في الحسابات… وهذا ليس في صالح فرنسا أو الشعب الفرنسي العظيم. حان الوقت لتحرير مارين لوبان”.
من جانبه، اعتبر نائب ترامب جاي دي فانس أن القرار بحق لوبان يناقض الديمقراطية. وقال في مقابلة مع شبكة نيوزماكس التلفزيونية: “هم يحاولون الزج بها في السجن وإبعادها عن عملية الاقتراع… هذه ليست ديمقراطية”.
ترحيب أو إحراج؟
لكن هذا الدعم الأمريكي قد لا يكون محط ترحيب من قبل السياسية الفرنسية بل قد يشكل إحراجاً لها، إذ حاول محيطها التقليل من أهمية الدعم الذي أبداه الرئيس الأمريكي، حيث قال رئيس كتلة التجمع الوطني في الجمعية الوطنية، جان-فيليب تانغي: “لا أعتقد أن الصحف الأمريكية الرئيسية تهتم بردود الفعل الفرنسية تجاه القضايا الأمريكية”.
من ناحيته، أضاف النائب فيليب لوتيو: “لقد رد العديد من القادة الأجانب في الأيام الأخيرة، معربين عن قلقهم بشأن ما يُرى كاستغلال للعدالة ضد المعارضين السياسيين. بالنسبة للبعض، هذا من باب حسن النية، ولآخرين لإعادتنا إلى دروسنا في الأخلاق الديمقراطية”.