وكالات ـ تزامناً مع الأجواء الإيجابية التي تحيط بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الرهائن، وقرب التوصل إلى اتفاق بين “حماس” وتل أبيب، علت الأصوات المعارضة من الجانب الإسرائيلي المستنكرة والرافضة للنقاط المتفق عليها واعتبرتها بمثابة الهزيمة والاستسلام.
فقد هدّد وزير الأمن الداخلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الثلاثاء 14 كانون الثاني/ يناير 2025 بالاستقالة من حكومة بنيامين نتنياهو إذا أقدمت على التوقيع على هذا الاتفاق، داعياً وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للانسحاب معه ليتمكنا سوياً من إسقاط الحكومة. واعتبر بن غفير أن هذه الخطوة الوحيدة المتبقية لمنع إسرائيل من “الاستسلام أمام حماس”.
وكان سموتريتش قد أبدى الاثنين الماضي اعتراضه على الاتفاق دون التلويح بالانسحاب من الائتلاف الحاكم. ومن المتوقع أن يدعم أغلبية الوزراء اتفاق وقف إطلاق النار المقسم إلى عدة مراحل والذي يهدف إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
أما التصريح الأعلى سقفاً، فقد أتى على لسان الصحافي المقرب من نتنياهو، إريل سيغال، خلال مقابلة تلفزيونية له، إذ اعتبر أن الإسرائيليين “هم أول من دفع ثمن انتخاب ترامب” رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.
وقال سيغال: “قلت سابقاً إن أول من سيدفع ثمن انتخاب ترامب، هم الأوكرانيون. كنت مخطئاً. الظاهر أننا سنكون أول من يدفع الثمن، لأنه صانع صفقات”، معتبراً أن إسرائيل مجبرة على توقيع الاتفاق.
وتابع: “كنا نعتقد أننا سنسيطر على شمال غزة وقطع المساعدات الإنسانية على القطاع للضغط على “حماس”. لكن ما سيحدث، هو أنه إذا عاد مليون شخص من سكان غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع، فإن الجيش الإسرائيلي لن يعود للقتال هناك”.