dwـ بعد ظهور تقارير بشأن بدء ألمانيا تنفيذ عمليات ترحيل إلى تركيا تم التفاوض عليها حديثا مع أنقرة، سارعت تركيا إلى نفي وجود أي اتفاقية من هذا النوع مع الحكومة الألمانية. فماذا كان رد ألمانيا؟
تتوقع ألمانيا المزيد من عمليات الترحيل إلى تركيا وذلك بعد أول عمليات ترحيل لمواطنين أتراك تم التفاوض عليها حديثا بين برلين وأنقرة. وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن الحكومة الفيدرالية تجري باستمرار محادثات مع تركيا حول مواضيع سياسية تتعلق بالهجرة، “بما في ذلك في مجال التعاون في عمليات الإعادة”. يذكر أنه تم الإعلان، أمس الجمعة 27 سبتمبر/ أيلول 2024، أن ألمانيا بدأت تنفيذ عمليات ترحيل إلى تركيا بعد أن تم التفاوض عليها حديثا مع حكومة أنقرة.
تركيا تنفي وألمانيا ترد!
ومن المقرر ترحيل ما مجموعه 200 مواطن تركي إلى بلادهم بشكل مبدئي، وهؤلاء هم من الرعايا الأتراك الملزمين بمغادرة البلاد. ومع ذلك، سارع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى نفي تقارير إعلامية حول عمليات ترحيل جماعية. وأوضحت إدارة الاتصالات التابعة لأردوغان عبر منصة “إكس” أنه لا توجد أي اتفاقية مع الحكومة الألمانية تقضي بترحيل 500 مواطن تركي من الملزمين بمغادرة البلاد إلى تركيا كل أسبوع. وبدوره، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية التركية أنه لم تتم الموافقة على أي عمليات ترحيل جماعية للمواطنين الأتراك. وأضاف المتحدث، أونجو كيجيلي، أن هذا الموضوع لم يكن على جدول أعمال اللقاء بين أردوغان والمستشار الألماني، أولاف شولتس، خلال لقائهما في نيويورك في 23 من الشهر الجاري.
ورداً على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحكومة الاتحادية تجري محادثات مكثفة مع الدول التي ينحدر منها الأشخاص الملزمون بالمغادرة بشأن تحسين التعاون في مجال إعادة هؤلاء الرعايا. وأضاف المتحدث أن تركيا تعد شريكا مهماً جداً لألمانيا في جميع هذه القضايا. ونظرا للأهمية الدبلوماسية العامة لمثل هذه المفاوضات، ناشد المتحدث تفهم أن “تفاصيل هذه المحادثات سرية”.