mcـ أفادت وكالة “يو كاي أم تي أو” البريطانية للأمن البحري الجمعة أن سفينة أُصيبت بأضرار إثر تعرّضها لهجومين متتاليين قبالة سواحل المخا اليمنية. وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، في منشور على منصة “إكس” إنها تلقت “بلاغًا من سفينة عن هجومين” على بُعد 14 ميلًا بحريًا نحو جنوب غرب المخا في اليمن.
وأضافت أن “خلال الهجوم الأول شهدت السفينة انفجارًا على مسافة قريبة منها وقد شعر به الطاقم. بعد ذلك، حصل الهجوم الثاني على السفينة بما يُعتقد أنهما صاروخان، ما تسبب بأضرار في السفينة”. ولم تعطِ الوكالة أي معلومات بشأن سلامة الطاقم.
قبل ساعات، كانت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أفادت بأن السفينة الأقرب إلى موقع حادثة “شوهدت خلالها ثلاثة صواريخ”، هي ناقلة ترفع علم بنما “كانت مملوكة سابقًا من جهة بريطانية” لكن “تغيرت الملكية في تشرين الثاني/نوفمبر 2023”.
ولفتت إلى أن “في وقت كتابة هذا التقرير، كان صاحب السفينة مسجلًا في سيشيل وهو يعمل في تجارة مرتبطة بروسيا”.
وبحسب أمبري، فإن السفينة كانت متّجهة من بريمورسك في روسيا إلى فادينار في الهند. ولم تتبنّ أي جهة الهجومين حتى الساعة.
لكنّ ذلك يأتي في إطار تكثيف المتمرّدين الحوثيين هجماتهم على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن في الأيام الأخيرة، بعد تسجيل تراجع في عملياتهم في الآونة الأخيرة.
منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأعلن الحوثيون الخميس استهداف سفينة “أم اس سي داروين 6” في خليج عدن معتبرين أنها إسرائيلية.
وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق، كان آخرها صباح الخميس عندما دمّر سفينة وطائرة مسيّرتين.
وردًا على الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
ودفعت الهجمات على السفن الكثير من شركات الشحن الكبرى الى تحويل مسار سفنها الى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.