الإثنين, ديسمبر 9, 2024
4.4 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

ثقافة الإمارات ـ جزيرة صير بني ياس تجسيد للثراء الثقافي

abudhabiculture – تعد جزيرة بني ياس موطناً لمواقع أثرية مهمة، وتكوينات جيولوجية ثرية ومدهشة، فضلاً عن حياة فطرية متنوعة.

تزخر جزيرة صير بني ياس بمواقع أثرية مع خصائص جيولوجية مدهشة، ومعالم الجذب المشيدة حديثاً، مما وضعها في مصاف الوجهات السياحية الأكثر شعبية في منطقة الظفرة بأبوظبي.
القباب الملحية

جزيرة صير بني ياس من أكبر جزر أبوظبي الواقعة في منطقة الظفرة، وتبرز التكوينات الجيولوجية للقباب الملحية كجبال صغيرة في المنطقة الوسطى من الجزيرة، وهي بقايا عملية جيولوجية أدت إلى بروز نتوءات الهيماتيت والملح الصخري فوق البحر والتضاريس المحيطة.

التراث الأثري

قام علماء الآثار بدور كبير في التنقيب عن العديد من المعالم التاريخية في الجزيرة، من بينها بقايا الكنيسة والدير، ويعود تاريخهما إلى الفترة بين القرنين السابع والثامن الميلاديين، كما أن الأدوات المصنوعة من حجر الصوان يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث (8000-4000 قبل الميلاد). إضافة إلى هذا، يعود تاريخ المستعمرة التجارية المكتشفة حديثاً على الجزيرة إلى العصر البرونزي (3000-1300 قبل الميلاد).

كان الصائغ والتاجر الإيطالي كاسبارو بالبي أول من أشار إلى جزيرة صير بني ياس في الأدب الأوروبي، حوالي عام 1590م، عندما ذكر ما وجده فيها من أنواع اللآلئ. استمرت حرفة الغوص وصيد اللؤلؤ تمثل نشاطاً تقليدياً مهماً في المنطقة حتى أوائل القرن العشرين.

محمية الحياة البرية

أعلن المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، جزيرة صير بني ياس محمية طبيعية عام 1971. أصبحت الجزيرة الآن متنزهاً للحياة البرية العربية، وتمتد على مساحة 1400 هكتار لتشكل محمية طبيعية للحياة الفطرية لآلاف الحيوانات والطيور الطليقة الأصيلة والمهاجرة، ومقراً لبرامج تربية الحيوانات وتغيير موائلها.

مركز زوار جزيرة صير بني ياس

افتتح مركز زوار جزيرة صير بني ياس في عام 2023، ليكون بمثابة مورد ثقافي قيّم لجميع الزوار، يمكنهم من خلاله التعرف على تاريخ الجزيرة وأهميتها الثقافية. يوفر المركز الجديد تجربة تفاعلية غنية بالمعلومات في صالة عرض متصلة بموقع الكنيسة والدير عبر ممر مخصص. ويعرض المركز أيضاً مجموعة مختارة من القطع الأثرية من مواقع متعددة في الجزيرة، تمتد عبر حقب زمنية مختلفة. توفر الأجهزة اللوحية واللوحات التعريفية المنتشرة في المساحات الخارجية وداخل مركز معلومات عن القطع والمكتشفات الأثرية، مانحة الزوار رحلة مشوقة تأخذهم في جولة عبر التاريخ والتراث، وتسمح لهم بالتنقل بشكل مستقل دون الحاجة إلى إرشاد. مع افتتاح مركز الزوار سيصبح موقع كنيسة ودير صير بني ياس بمثابة مصدر معرفي مهم للتاريخ الطبيعي والثقافي للجزيرة.

https://hura7.com/?p=27004

الأكثر قراءة