السبت, يوليو 27, 2024
18.6 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

ثقافة الإمارات ـ كنيسة ودير صير بني ياس

abudhabiculture – لقرون خلت كان الدير والكنيسة يقبعان في رمال جزيرة صير بني ياس، ثم جاء العام 1992 ليميط اللثام عنهما، لتبدأ رحلة اكتشاف وظهور الكثير من الحقائق والشواهد عن كنيسة الشرق الموجودة في المنطقة.

حدث اكتشاف أثري مهم مطلع تسعينيات القرن العشرين، حيث اكتُشفت كنيسة ودير وسلسلة من المنازل الواسعة في الجانب الشرقي من جزيرة صير بني ياس، ويعود تاريخها إلى القرنين السابع والثامن الميلاديين، وهذا أقدم دليل معروف على وجود المسيحية في دولة الإمارات العربية المتحدة. تم التعرف على الكنيسة من خلال وجود الصلبان الجصية، كما أن مخططها يشبه الكنائس القديمة المعروفة في مواقع أخرى في الخليج العربي.

المكتشفات الأثرية

برهنت المئات من القطع الأثرية المكتشفة في الموقع أن الناس استفادوا من خيرات البحر للحصول على الغذاء، كما قاموا بتربية الماشية والأغنام والماعز. وتشير القطع الزجاجية والخزفية إلى أن سكان المستوطنة كانوا يتاجرون على نطاق واسع عبر الخليج العربي والمحيط الهندي.

كانت أهم المكتشفات قطعاً من الجص المزخرف تزين الكنيسة من الداخل والخارج. واستُخدمت داخل الكنيسة الألواح الجصية التي تتميز بزخرفات منقوشة بدقة أكبر كعناصر تصميم داخلية ومعمارية.

السياق التاريخي

إن تاريخ المسيحية في منطقة الخليج العربي موثق جيداً ويرجع حتى أواخر القرن السابع الميلادي. إضافة إلى ذلك، فقد عُثر في مناطق أخرى من الخليج العربي على كنائس مماثلة لتلك المكتشفة في جزيرة صير بني ياس. يُعتقد أن كل هذه الأماكن كانت مرتبطة بالتجارة والرهبنة وأنها كانت جزءاً من كنيسة الشرق.

حافظت الكنيسة والدير على حضورهما بعد أن أصبح الإسلام الدين السائد في المنطقة خلال القرن السابع الميلادي. ويعكس ذلك مدى الإيمان بالتسامح والقبول بالآخر الذي تميز به المسلمون الأوائل. وتسير دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم على النهج نفسه في التسامح وقبول الآخر.

المستقبل

في عامي 2015 و2016، وضعت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي خطة إدارية للحفاظ على موقع الكنيسة كجزء من الخطة الأوسع لإدارة جزيرة صير بني ياس بأكملها. تحقق الخطة فهماً أفضل لأهمية موقع الكنيسة والدير وسياقه التاريخي.

https://hura7.com/?p=23737

الأكثر قراءة