الأحد, فبراير 9, 2025
0.2 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

“البديل من أجل ألمانيا” يطمح لأن يصبح أقوى حزب في ألمانيا

DWـ يطمح حزب “البديل من أجل ألمانيا” إلى أن يصبح أقوى حزب في ألمانيا ويحلم بأن تصبح زعيمته أليس فايدل المستشارة القادمة. وخصومه المعلنون هم المهاجرون، والحزب المسيحي الديمقراطي، والاتحاد الأوروبي، والطاقات البديلة.

تخوض أليس فايدل معركتها الانتخابية وهي تحظى بدعم كبير من حزبها. وفي مؤتمر الحزب، الذي عقد في مدينة ريزا بولاية ساكسونيا نهاية الأسبوع الماضي، انتخبها المندوبون بالإجماع كمرشحة لمنصب المستشارة. وكما كان متوقعاً، فقد أعدَّت فايدل، الخبيرة الاقتصادية والبالغ عمرها 45 عاماً، حزبها لحملة انتخابية راديكالية.

ودعت في خطابها الافتتاحي إلى تغيير جذري في سياسة اللجوء والهجرة الألمانية: “لدينا خطة مستقبلية لألمانيا سنبدأها في أول 100 يوم من مشاركتنا في الحكومة: إغلاق الحدود بشكل تام”. وأضافت أنَّ الحزب سيقوم كذلك بتحويل المساعدات النقدية المقدمة لطالبي اللجوء إلى معونات عينية.

تكاتف مع الجناح اليميني المتطرف في الحزب

عبرت فايدل في خطابها أيضاً عن انحيازها إلى الجناح اليميني المتطرف في حزبها، ودعت إلى إعادة “أعداد كبيرة” من طالبي اللجوء إلى بلدانهم الأصلية، ما أطلق موجة من التصفيق والتهليل من قبل المندوبين المشاركين في المؤتمر.

وتحت شعار “إعادة الهجرة: إعادة جماعية لأعداد كبيرة من اللاجئين إلى بلدانهم”، تدعو المنظمات اليمينية المتطرفة وأعضاء حزب البديل منذ فترة طويلة إلى ترحيل المهاجرين بشكل جماعي من ألمانيا. وبلغت هذه القضية ذروتها في مطلع عام 2023، ما أدى إلى خروج “احتجاجات ضد اليمين” في جميع أنحاء البلاد، شارك فيها ملايين الأشخاص. وفي ذلك الوقت، نأت فايدل بنفسها عن هذا المصطلح.

كما عطل آلاف المتظاهرين السبت (11 كانون الثاني/يناير 2025) انطلاق أعمال مؤتمر الحزب في مدينة ريزا، ولم يبدأ المؤتمر إلا بعد ساعات من التأخير. وأغلقت مجموعات عديدة الطرق الموصلة إلى مكان انعقاد المؤتمر، ودعت إلى مقاومة الحزب، الذي تصنف السلطات بعض أجنحته على أنها يمينية متطرفة. وقامت الشرطة بتفريق المعتصمين باستخدام رذاذ الفلفل وكلاب بوليسية. وتناقلت وسائل إعلام أن نائباً في البرلمان المحلي لولاية ساكسونيا عن حزب اليسار قد تعرض خلال ذلك للضرب من قبل شرطي حتى فقد وعيه.

هدف حزب البديل الانتخابي: أقوى كتلة في البرلمان

كذلك، استهدفت فايدل في هجماتها الديمقراطيين المسيحيين المحافظين. وقالت: “دعونا نتغلب على الاتحاد المسيحي الديمقراطي، على هذا الحزب المحتال، ونصنع السياسة من أجل ألمانيا!”. وأوضحت أن هدف حملتها الانتخابية هو أن يصبح حزب “البديل من أجل ألمانيا” أقوى قوة سياسية وأن يتقدم على حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي.

حالياً، يحصل الحزب في استطلاعات الرأي على نسبة تزيد عن 20 في المائة من الأصوات، وسيكون بذلك ثاني أقوى حزب في البرلمان (البوندستاغ) المقبل بعد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

وبشكل خاص، عارضت فايدل تطوير مصادر الطاقة المتجددة، التي تُعتبر غير مرغوبة إلى حد كبير لدى قواعد الحزب. لذا، فهي وعدت بتقديم الدعم: “أستطيع أن أقول لكم، عندما نمسك بزمام القيادة، سنهدم جميع توربينات الرياح! نسقطها! لتسقط طواحين رياح العار هذه!”.

وبدلاً من ذلك، يراهن حزب “البديل من أجل ألمانيا” على إعادة استخدام الطاقة النووية وتمديد فترات تشغيل محطات الطاقة العاملة بالفحم. ويرفض الحزب الدلائل العلمية على تغير المناخ بسبب نشاطات الإنسان.

https://hura7.com/?p=41955

الأكثر قراءة