الأحد, يونيو 22, 2025
27.4 C
Beirut

الأكثر قراءة

إصدارات أسبوعية

استعداداً لمؤتمر نيويورك الدولي… حل الدولتين على طاولة مفاوضات فرنسية – عربية في باريس

جريدة الحرة

وكالات ـ استضافت العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة 23 مايو/أيار 2025، اجتماعاً مغلقاً ضمّ وزراء خارجية فرنسا، السعودية، مصر، والأردن، بهدف تنسيق المواقف والتحضيرات لمؤتمر دولي مرتقب حول حل الدولتين، المزمع عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران المقبل، برعاية مشتركة بين فرنسا والسعودية.

عُقد الاجتماع في الساعة 15:30 بتوقيت باريس، بغياب أي مؤتمر صحفي لاحق، ما يعكس الطابع الحساس للمداولات. وأكد مصدر دبلوماسي أن اللقاء يأتي في إطار التحضيرات المشتركة بين العواصم العربية والفرنسية لمؤتمر دولي حول حل الدولتين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

ركز الاجتماع على تنسيق المواقف بين الدول الأربع بشأن سبل تفعيل حل الدولتين، وتعزيز الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين مستقلة. وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات في غزة، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

اعتراف دولي محتمل

من المقرر أن يُعقد المؤتمر الدولي حول حل الدولتين في نيويورك خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران 2025، برعاية مشتركة من فرنسا والسعودية. ويهدف المؤتمر إلى إعادة إحياء الجهود الدولية لتحقيق حل الدولتين، وتعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

تباينت مواقف الدول المشاركة في اجتماع باريس بشأن دعم حل الدولتين، لكنها اجتمعت على ضرورة إحياء هذا المسار السياسي. فقد أكدت فرنسا التزامها التام بإيجاد تسوية عادلة للنزاع. وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في وقت سابق نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار مبادرة أوسع تهدف لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

من جانبها، شددت السعودية على أن قيام دولة فلسطينية هو شرط أساسي لأي تطبيع محتمل للعلاقات مع إسرائيل. أما مصر، فترى أن تحقيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان استقرار دائم في المنطقة. كما أكدت الأردن أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس، وتدعو إلى استئناف المفاوضات الجادة ضمن إطار زمني واضح يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من ناحيتها، تعارض الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو، بشدة أي خطوات أحادية الجانب للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتعتبرها تهديداً لأمن إسرائيل. كما ترفض المشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب.

يأتي اجتماع باريس في إطار جهود دولية متسارعة لإحياء عملية السلام، ودفع حل الدولتين كخيار واقعي لإنهاء النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي. ومن المتوقع أن يشكل مؤتمر نيويورك المقبل محطة مهمة في هذا المسار، وسط تحديات سياسية وأمنية معقدة.

https://hura7.com/?p=55000

الأكثر قراءة