وكالات ـ جاءت تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، رداً على تحذير الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإيران بالتوقف عن دعم الحوثيين العدو اللدود لواشنطن.
وأكد خامنئي أن التهديدات التي تطلقها الولايات المتحدة ضد بلاده لن تحقق أي نتائج، مشدداً على دعم طهران المستمر لجماعة الحوثيين في اليمن.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها خامنئي يوم الجمعة، رداً على تحذير ترامب لإيران بالتوقف عن دعم جماعة أنصار الله العدو اللدود لواشنطن. وقال خلال خطاب ألقاه في العاصمة طهران: “على الأمريكيين أن يدركوا جيداً أنهم لن يصلوا إلى أي شيء عبر تهديد إيران”. وحذّر كلاً من الولايات المتحدة وحلفائها من اتخاذ أي خطوات عسكرية ضد بلاده، معتبراً أن مثل هذه الخطوة ستكون لها تداعيات كبيرة.
تصريحات خامنئي جاءت بعد أيام من تحذير ترامب الذي ربط فيه بشكل مباشر بين هجمات الحوثيين في اليمن وإيران التي تعتبر الداعم الرئيسي لهم. وفي رسالة نشرها ترامب عبر منصة “تروث سوشيال”، حذر الجمهورية الإسلامية من أنها ستواجه “عواقب وخيمة” إذا استمرت في تقديم الدعم للحوثيين الذين نفذوا هجمات استهدفت مواقع استراتيجية في المنطقة دعماً لغزة، كما يقولون، حيث فرضوا حصاراً بحرياً على كل السفن المتجهة إلى إسرائيل.
وفي إطار حملة الضغط الأمريكية، شنت واشنطن سلسلة من الغارات الجوية ضد الحوثيين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 53 شخصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط. واعتبرت هذه الهجمات تصعيداً جديداً في سياسة إدارة ترامب تجاه الجماعة.
من جانبه، قلل المرشد الأعلى من شأن العلاقة بين إيران والحوثيين، مؤكداً أن الفصائل المسلحة المناهضة لواشنطن، تعمل انطلاقاً من دوافعها الذاتية ولا تعتمد على إيران كـ”وكيل”. وقال: “مجموعات المقاومة في المنطقة لديها أهدافها الخاصة ودوافعها المستقلة، ولا تحتاج إيران لأن يكون لها وكلاء. ما معنى الوكلاء أساساً؟ هم يعملون بمفردهم”.
تتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يسعى الطرفان إلى فرض المزيد من النفوذ والضغط على بعضهما البعض، وسط تحذيرات دولية من احتمالية انزلاق الوضع إلى صراع أوسع نطاقاً.