خاص – قد يتمكن الفرنسيون من معالجة مخاوفهم من الحرب باستخدام الأموال الموجودة في حسابات التوفير الخاصة بهم، حيث سيسمح لهم مخطط تم الإعلان عنه بأن يصبحوا مستثمرين مباشرين في إعادة تسليح الجيش. وقد أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي إريك لومبارد في مارس 2025 أن بنك الاستثمار العام الفرنسي، بي بي آي فرانس، سينشئ صندوقاً جديداً بقيمة تصل إلى 450 مليون يورو للأفراد لاستثمار أموالهم في شركات الدفاع “على المدى الطويل”.
يُشترط استثمار حد أدنى قدره 500 يورو، ولا يمكن سحب الأرباح – التي ليست مضمونة – لمدة خمس سنوات. ويأتي هذا الإعلان بعد أن أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس 2025 أن البلاد ليست مستعدة لإعادة فرض التجنيد الإجباري، لكنه يريد “البحث عن طرق لتعبئة المدنيين”.
وأوضح وزير الاقتصاد الفرنسي إريك لومبارد في مارس 2025 أن خطة الاستثمار الشخصي الجديدة، التي لا تقدم معدل عائد ثابت، تُتيح للفرنسيين فرصةً ليصبحوا “مساهمين مباشرين في شركات قطاع الدفاع” من خلال “استثمارات طويلة الأجل”. وأضاف أنه سيكون من الممكن الاستثمار إما مباشرةً في الصندوق “أو من خلال وثائق تأمين على الحياة”.
وتابع لومبارد: “ستقوم شركات خاصة أخرى وصناديق استثمار وبنوك بتقديم منتجات مخصصة لعملائها”. ومن المتوقع أن يتمكن العملاء من الاشتراك في البرنامج اعتباراً من النصف الثاني من العام 2025.
استثمار جذاب للمواطن الفرنسي؟
يبدو الاهتمام المبكر بصندوق الاستثمار مرتفعا للغاية بين الفرنسيين الذين يفضلون زيادة أو الحفاظ على دعم فرنسا لأوكرانيا، وفقاً لاستطلاع رأي أجرته قناة BFMTV. ويقول وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو، وفقاً لصحيفة “ويست فرانس”: “في الوزارة، لم نتلقَّ قط هذا العدد الكبير من الرسائل من مواطنينا الذين يقولون: كيف يمكننا المساعدة؟”.
وصرح المدير العام لبنك بي بي آي فرانس، نيكولا دوفورك، في مارس 2025 في اجتماع بين المستثمرين وشركات الدفاع: “إن الصندوق سيستثمر بنفسه في شركات الدفاع”. وأفادت وزارة الاقتصاد بأن الصندوق يهدف إلى دعم “القاعدة الدفاعية الصناعية والتكنولوجية” الفرنسية، والتي تضم تسع مجموعات رئيسية مثل داسو للطيران وسافران وثاليس وإيرباص، بالإضافة إلى أكثر من 4500 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم. وأكدت البنوك الفرنسية الكبرى دعمها لصناعة الدفاع الفرنسية واستعدادها لتمويل الاحتياجات المتوقعة للقطاع.