DW ـ أظهرت دراسة أجرتها خدمة الإعلام التكاملي في ألمانيا أن الأشخاص ذوي الخلفية المهاجرة غير ممثلين بشكل كافٍ في البرلمان الألماني (البوندستاغ) المنتخب مؤخراً.
وأجريت الانتخابات المبكرة الأحد الماضي، وبحسب ما أعلنت خدمة الإعلام التكاملي يوم الخميس (27 فبراير/ شباط 2025)، فإن 11.6 في المائة من أعضاء البرلمان الجديد لديهم خلفية مهاجرة، وهذا هو نفس المستوى تقريباً بعد انتخابات 2021، عندما كان 11.3 في المائة. بينما تبلغ نسبة ذوي الأصول المهاجرة من إجمالي سكان ألمانيا 29.7 في المائة، ويحق التصويت لنسبة 14.4 في المائة منهم.
وفي الدراسة التي قامت بها، اتبعت خدمة الإعلام التكاملي تعريف المكتب الاتحادي للإحصاء للأشخاص الذين لديهم تاريخ هجرة. الذي يرى أن الشخص الذي يأتي من خلفية مهاجرة هو أي شخص لم يحمل الجنسية الألمانية عند الولادة أو أن أحد والديه على الأقل لم يكن يحمل الجنسية الألمانية.
وتمكن الباحثون من تحديد 73 نائباً، من ذوي أصول مهاجرة في البوندستاغ الجديد، من أصل 630 عضواً في البرلمان الاتحادي. لكن الباحثين لا يزعمون أن هذا العدد صحيح بشكل تام.
وهناك فروق واضحة بين الأحزاب في عدد نوابها من أصول مهاجرة، فحزب الخضر يتمتع بأعلى حصة بنسبة 20 في المائة، يليه حزب اليسار بنسبة 18.8 في المائة والحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة 17.5 في المائة.
وتتراجع نسبة النواب ذوي الأصول المهاجرة لدى التحالف المسيحي المكون من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشقيقه حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (البافاري) فتصل النسبة إلى 6.3% في المائة. أما حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني فتبلغ نسبة النواب ذوي الأصول المهاجرة فيه 5.9 في المائة.
وقال عالم السياسة أندرياس فوست إن النتائج “لم تكن مفاجئة” بالنظر إلى التحولات المتوقعة في حصص التصويت والمقاعد للاتحاد المسيحي وحزب “البديل من أجل ألمانيا”. ورغم ذلك، هناك “مجال للتحسين” ويتعين على الأطراف أن تفتح أبوابها أكثر أمام المهاجرين.
وترى ديديم كارابولوت، رئيسة المجلس الاتحادي للهجرة والاندماج، أن طبيعة الحملة الانتخابية هي السبب وراء تراجع نسبة المهاجرين. وقالت عند تقديم النتائج إن الهجرة خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة “صورت بشكل متزايد على أنها تهديد” وتم النظر إليها على أنها عجز وليس “استثماراً في المجتمع”.
ولم يساعد الإصلاح الانتخابي أيضاً المرشحين ذوي الأصول المهاجرة. إنهم غالباً ما يكونون في أسفل قوائم الأحزاب بالولايات المختلفة، حسب كارابولوت.