mc- بينما تتهم السلطات اللبنانية إسرائيل بالوقوف خلف تفجيرات أجهزة البايجر في لبنان، تستنفر دول عدة بينها دولاً أوروبية في التحقيقات بعد ورود اسمها في التقارير متهمة إياها بالوقوف خلف تفجيرات أجهزة النداء لحزب الله.. وفي ظل التجاذبات بالتصريحات بين نفي واتهام.. إلى ماذا أفضت آخر التحقيقات حول تفجير الأجهزة الصغيرة التي أودت بحياة 37 شخصاً وإصابة أكثر من 3000 منتسب لحزب الله اللبناني؟
أوصلت النتائج والتحقيقات الأولية حول التفجيرات التي طالت أجهزة النداء الصغيرة “البايجر” لمنتسبين لحزب الله، إلى أن الأجهزة تم تلغيمها بالمتفجرات قبل دخولها لبنان، وتم تفجيرها عبر “رسائل الكترونية” متزامنة، وفقاً للبعثة اللبنانية في الأمم المتحدة. التي اتهمت إسرائيل بشكل مباشر بالوقوف وراء التفجيرات.
المجر تتهم شركة مسجلة في بلغاريا
بعد اتهامات للشركة الوسيطة المجرية “بي آي سي” والجدل الذي أثارته حول شركتها الجديدة نسبياً، أكد المتحدث باسم الحكومة المجرية قوله أن الأجهزة لم تكن في المجر مطلقاً وأن الشركة الوسيطة بي آي سي ليس لديها موقع تصنيع أو تشغيل في المجر.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن السلطات الحكومية أكدت أخباراً مفادها أن “شركة مسجلة” في بلغاريا قامت باستيراد أجهزة البيجر، ثم باعتها لاحقا إلى حزب الله، وأن الأجهزة لم تمر في الأراضي المجرية أبدا.
ماذا قالت بلغاريا؟
ونفت السلطات البلغارية، الجمعة، التقارير التي تشير بأصابع الاتهام إليها، وقال جهاز الأمن البلغاري إنه لم يتم استيراد أو تصدير أو تصنيع أي أجهزة بيجر في بلغاريا من تلك التي استخدمت في هجوم لبنان.
وأخلى الأمن البلغاري مسؤولية شركة نورتا غلوبال ومقرها صوفيا، والتي ورد اسمها في التقارير، مؤكداً أنه لا علاقة لها بالأجهزة المتفجرة. فيما أكدت السلطات البلغارية أنها فتحت تحقيقاً، الخميس، على خلفية شكوك بوجود صلة لإحدى الشركات “نورتا غلوبال” المسجلة في بلغاريا، ببيع أجهزة البيجر لجماعة حزب الله اللبنانية.
حزب الله يؤكد التوصل إلى “نتائج شبه قطعية” توصل إلى المسؤولين عن التفجيرات
من جهته، أكد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله إن حزبه “شكل لجان تحقيق داخلية”، وتوصل إلى “نتائج شبه قطعية”، ما زالت بحاجة إلى بعض الوقت للتأكد منها. وأضاف نصر الله أن التحقيقات جارية لرصد خط الإنتاج كاملاً من الشركة التي باعت الأجهزة إلى التصنيع إلى النقل ومن ثم وصول الأجهزة إلى لبنان.. انتهاء بلحظة التفجير. دون ذكر اي تفاصيل محددة عن الجهات المسؤولة.
تايوان تجزم بأن الأجهزة التايوانية لم تصنع على أراضيها..
وعلى خلفية التقارير التي أفادت أن الأجهزة المتفجرة هي بالأساس تايوانية الصنع، نفت شركة غولد أبولو المتهمة بالحادث أنها لم تقم بتصنيع أو إنتاج أو تصدير الأجهزة، مؤكدة أنه لديها تراخيص لاستخدام علامتها التجارية لشركات وسيطة أخرى خارجية.
وأكد وزير الاقتصاد التايواني كيو جيه هوي في مؤتمر صحفي أن المكونات الرئيسية لبطاريات الأجهزة قطعاً لم يتم تصنيعها في تايوان، مضيفاً أن التحقيقات ما زالت جارية في الأمر.
وقام الادعاء التايواني، الخميس، بالتحقيق مع رئيس الشركة إضافة إلى شاهدين آخرين على صلة بالوسيط المجري. وأكدت السلطات أنها “تأخذ التحقيقات على محمل الجد”.
اليابان لم تعد تصنع الأجهزة منذ عشر سنوات
وبعد ورود تقارير تفيد بأن الأجهزة التي انفجرت في الموجة الثانية من التفجيرات “أجهزة توكي ووكي” كانت تحمل العلامة التجارية لشركة آيكوم اليابانية، أكدت الشركة أنها لم تعد تقوم بتصنيع الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت، الأربعاء، والتي أودت بحياة 25 عنصراً من الحزب وإصابة المئات.
ما علاقة النرويج؟
قالت صحيفة “ديلي ميل”، البريطانية، الجمعة، أن النرويجي رينسون يوسي، هو مالك الشركة البلغارية نورتا غلوبال الوسيطة والمتورطة في صفقة الأجهزة المتفجرة، وأنه توارى عن الأنظار منذ يوم الثلاثاء بعد إعلانه الذهاب في رحلة عمل، لا تعلم الشركة التي يعمل بها عنها شيئا، فيما تستمر الشرطة النرويجية بالبحث عنه بشبهة تورطه بصفقة الأجهزة المتفجرة.
ماذا قالت الصحافة الأمريكية؟
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الأربعاء، أن إسرائيل قامت بتفخيخ أجهزة الاتصال وإخفاء كمية من المتفجرات داخل الأجهزة “تايوانية الصنع” بجانب بطارية كل جهاز بعد أن طلب حزب الله 3000 جهاز من شركة غولد أبولو التايوانية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أن الموساد الإسرائيلي يقف وراء الشركة الوسيطة المجرية وأنه يقوم بالتخطيط لعملية الاختراق الاستخباراتية هذه منذ 15 عاماً، الأمر الذي تناولته شبكة “سي إن إن” الأميركية أيضاً.
أما صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية فأضافت على المعلومات التي يتم الكشف عنها بأن “مخطط إسرائيل شمل شركات وهمية وواجهة من ضباط المخابرات الإسرائيلية لإنتاج أجهزة النداء”.