الحرة بيروت
في خضم التحضيرات للانتخابات البلدية والاختيارية في دير القمر، تبرز الخلافات بين النائب جورج عدوان والوزير السابق ناجي البستاني كعائق أساسي أمام تشكيل لائحة موحدة. يتمحور الخلاف حول توزيع الحصص داخل اللائحة، حيث يطالب عدوان بـ12 مقعداً من أصل 18، في حين يصر البستاني على 9 مقاعد، مع إشراك مرشحين من الحزب التقدمي الاشتراكي ضمن حصة كل طرف.
وتضم اللائحة المنوي تشكيلها اسمين من التيار الوطني الحر، رغم عدم صدور موقف رسمي حتى الآن عن التيار، ما يطرح علامات استفهام حول مشاركته الفعلية. ومن اللافت أن عدد اللذين تقدموا بتراشيحهم والموالين لعدوان يفوق بوضوح عدد الموالين للبستاني، ما يمنحه أفضلية تمكّنه من خوض الانتخابات بلائحة مكتملة، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق. في هذه الحالة، لن يبقى أمام البستاني سوى خيارين: إما دمج لائحته مع لائحة الأستاذ جورج يزبك غير المكتملة، والتي تجمعه به علاقة تاريخية، أو خوض الاستحقاق بلائحة غير مكتملة، وهو خيار محفوف بالمخاطر.
في المقابل، أعلن حزب الوطنيين الأحرار دعمه الكامل للائحة “دير القمر 2030” المكتملة، والتي نجحت في إحداث إرباك سياسي واضح، بفضل تشكيلتها المتنوعة والمستقلة التي قلبت المعادلات التقليدية ووحّدت الأضداد. أما النائب فريد البستاني، فقد اختار عدم التدخل المباشر، تاركاً الحرية لمناصريه في الاقتراع لمن يرونه مناسباً.
المشهد الانتخابي في دير القمر يبدو مفتوحاً على كل الاحتمالات، وسط توازنات دقيقة وتحالفات لم تتبلور بالكامل بعد، ما يبقي عنصر المفاجأة حاضراً حتى اللحظة الأخيرة.
رابط المقال: https://hura7.com/?p=50605
رابط العدد: https://hura7.com/?p=50468
