السبت, يوليو 27, 2024
18.8 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

د.علي القحيص ـ جائزة المبدعين العرب.. للقاسمي

الاتحاد – فاز صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بجائزة النيل للمبدعين العرب لعام 2024.وقد أعلنت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، خلال مؤتمر صحفي، فوز صاحب السمو حاكم الشارقة، وذلك بعد اجتماع المجلس الأعلى للثقافة. وعقد الاجتماع بحضور أعضاء المجلس ممن لهم حق التصويت لاختيار الفائزين، حيث تم إجراء التصويت الإلكتروني على الجوائز بقاعة المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة.

وقالت وزيرة الثقافة: أهنئ من صميم قلبي جميع الفائزين بجوائز الدولة لهذا العام، وشكراً لكم على جهودكم المُخلصة وإبداعكم المتميز الذي يثري حياتَنا ويُسهم في بناء مستقبل مشرق لمصر. وجائزة النيل للمبدعين العرب، هي أعلى الجوائز قيمة، وتمنح لشخصية عربية بارزة في كل من مجالات الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية. ووجه وزير الثقافة الشيخ سالم بن خالد القاسمي تهنئة إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على الجائزة القيمة، وقال على موقع (ْx):«تهانينا لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على منحه جائزة النيل للمبدعين العرب. تعد الجائزة أهم تكريم ثقافي في مصر، حيث تحتفي بالأفراد الذين قدموا إسهامات بارزة في مجالات الثقافة والابتكار».

إنه فوز مستحق وغير مستغرب حصول الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي على هذه الجائزة المرموقة في الأدب العربي، لأنه منذ بواكير شبابه كرّس جانباً كبيراً من حياته واهتمامه للعطاء والإبداع في مجال الآداب والتاريخ والعلوم الإنسانية، علاوة على جهوده المعروفة من أجل دعم الثقافة والأدب والإبداع في العالم العربي. وقد خصص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الجوائز ودعم المبدعين وشجعهم بكل إخلاص، كما أسهم بعطاء نوعي غزير لا ينضب في مجال كتابة وتأليف الكتب والروايات والقصص والمذكرات والرصد والدراسات المتنوعة التي أضافت إلى المكتبة العربية أفضل الإضافات. كما ساهم بكتابة المسرحيات التاريخية التي تلقفها القارئ والمشاهد العربي بإعجاب كبير، سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها في بقية العالم العربي.

وهذا بالطبع عدا عن دعم سُمُوِّه للتعليم والثقافة والمعرفة، على نحو سخي ودائم ومتواصل، مما جعل مدينة الشارقة عاصمة للثقافة العربية، وحرص سموه أيضاً على دعم اللغة العربية وصونها.. حيث كرس جل اهتمامه للشأن الثقافي العربي. وتأتي جائزة النيل للمبدعين العرب لتتوج ذلك الاهتمام الدؤوب والمتواصل من جانب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهي نتيجة حتمية للسياسات العلمية والثقافية والأدبية النهضوية التي انتهجها على مدى عقود من الزمن، عبر إقامة ودعم المؤسسات الأدبية والعلمية والتربوية والتعليمية، في إمارة الشارقة وخارجها، إضافة لانتهاج سموه سياسة ثقافية واعية متوازنة بين الأصالة في شتى الحقول العلمية والثقافية والمعرفية، وبين الريادة في مشاريع ثقافية عصرية مثل المسرح والرسم والسينما والمعارض الثقافية المتنوعة ومتابعة المنجزات العربية والعالمية والإنسانية في مجالات الأدب والترجمة والتاريخ والفنون، ونشر الخبرات الخلاقة بين الشباب العربي ودفعهم للمشاركة والإبداع والإنتاج المتميز والمثري، في إطار دعم الأدب والثقافة.

وعندما نتحدث عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تتبادر إلى الأذهان صورة رجل الدولة الحاكم المثقف، وذلك لإيمانه بالتنوع الفكري والثقافي والأدبي، منطلقاً من أهمية الكلمة تأليفاً وبحثاً ومعرفة وترجمة، وهذا ما يتجلى في أعماله الثرية والمتنوعة من دراسات وروايات وقصص وسرديات، مما شجع عليه من طباعةٍ للكتب ومَعارضٍ للكتاب ومسابقاتٍ ثقافية تتسع للمحيط العربي ككل. لقد جعل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الثقافةَ نقطةَ المركز في مشروعه، وذلك وفق رؤية تمزج تجربة القديم بالواقع والمستقبل، وتستند إلى مفهوم ثقافي إيجابي.

وقد قرن سموُّه القولَ بالفعل عندما قدم دراساته وترجماته وتحقيقاته في تاريخ الخليج والجزيرة العربية، على نحو متواصل ومتكامل، وكذلك في أعماله الثقافية والأدبية، المسرحية والروائية، في ديمومة من العطاء الثقافي ضمن مناخ معرفي يمثل ركيزة دعم متواصل لدور الكتب والمسارح والمتاحف والمؤسسات الثقافية التي تشكل نهراً متدفقاً مع الأزمنة والأجيال، يغتني بالتجربة الأدبية والفكرية وبالروافد الثقافية التي تفخر بها دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الوفي.

https://hura7.com/?p=27001

الأكثر قراءة