وكالات ـ تساءل رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، يوم الأحد، عن جدوى المكالمة الهاتفية التي جرت بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة في أوكرانيا.
وقال توسك في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”: “لا أحد سيوقف بوتين بمكالمات هاتفية.. الهجوم الواسع الذي شنته القوات الروسية الليلة الماضية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا كشف أن دبلوماسية الهاتف لا يمكن أن تحل محل الدعم الحقيقي لأوكرانيا من جانب الغرب ككل”.
وتوقع رئيس الوزراء البولندي أن “الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، ليس فقط بالنسبة للحرب ذاتها، بل أيضا بالنسبة لمستقبلنا”.
وأجرى شولتس اتصالا هاتفيا مع بوتين يوم الجمعة الماضي لأول مرة منذ أكثر من سنتين، لبحث النزاع في أوكرانيا.
ووصف الكرملين المحادثة بأنها تعتبر “محاولة للاطلاع على مواقف” الجانبين، فيما قال مكتب شولتس إنه كان يدعو بوتين إلى سحب القوات الروسية من أوكرانيا ودعا موسكو إلى الاستعداد للمفاوضات من أجل “تحقيق السلام العادل والدائم”.
وأكد المستشار الألماني أن الحديث مع الرئيس الروسي يعتبر الطريقة الوحيدة لمعرفة موقفه بشأن النزاع في أوكرانيا والمفاوضات المحتملة حول التسوية.
وردا على سؤال لماذا يجب أن يقدم بوتين على المفاوضات بشأن أوكرانيا في الوقت الذي تتقدم فيه القوات الروسية على الأرض، قال شولتس إن “الافتراضات بشأن ما يدور داخل عقل بوتين لا جدوى لها، سيتعين علينا معرفة ذلك، بما في ذلك من خلال الحديث معه”.