الثلاثاء, أبريل 22, 2025
17.9 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إصدارات أسبوعية

روسيا تتعقب الغواصات النووية لحلف الناتو

خاص- قال السفير الروسي لدى المملكة المتحدة إنه لن ينكر التقارير التي تفيد بأن روسيا تتعقب الغواصات النووية للناتو في البحار المحيطة ببريطانيا. جاء ذلك حين سُئل، أندريه كيلين، عن تحقيق نشرته صحيفة “صنداي تايمز” في 5 أبريل 2025 والذي زعم أن الجيش البريطاني اكتشف النشاط واعتبره تهديداً محتملاً للأمن القومي.

وأضاف كيلين أنه “لم يكن هناك أي تهديد على الإطلاق من روسيا للمملكة المتحدة”. وتثير مزاعم المراقبة مخاوف جدية بشأن أمن التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي وسط تصاعد التوترات بالفعل بين روسيا والغرب منذ بداية حرب أوكرانيا في العام 2022.

وفقاً لتحقيق الصحيفة، عثرت البحرية الملكية البريطانية على أجهزة استشعار روسية مخبأة في المياه البريطانية، بينما جرفتها الأمواج إلى الشاطئ. ونقلت الصحيفة عن أكثر من اثني عشر وزير دفاع سابق، وكبار ضباط القوات المسلحة، وخبراء عسكريين، تصريحاتهم.

كما أكد مصدر عسكري بريطاني كبير: “لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن ثمة حرباً مستعرة في المحيط الأطلسي”. وتعتقد وزارة الدفاع البريطانية أن أجهزة الاستشعار زرعتها روسيا “من أجل اكتشاف تحركات غواصات فانغارد الأربع البريطانية، والتي تشكل معاً الردع النووي المستمر للمملكة المتحدة في البحر”.

سألت لورا كوينسبيرغ، مراسلة بي بي سي، السفير: “هذه اتهامات خطيرة، وهذا عمل عدائي حقيقي ضد المملكة المتحدة. هل تنكر ذلك؟”. فأجاب كيلين قبل أن يُبدد المخاوف: “لن أنكر ذلك. لكنني أتساءل إن كانت لدينا مصلحة حقيقية في تعقب جميع الغواصات البريطانية المجهزة برؤوس نووية عتيقة… كل هذه التهديدات مُبالغ فيها للغاية”.

كما أنكر كيلين وجود أي تهديد للمملكة المتحدة. فهذا التهديد مُختلق، قطعاً، ولا يوجد أي تهديد من روسيا للمملكة المتحدة على الإطلاق، كما قال. بدورها، أعربت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي عن قلقها المتزايد إزاء النشاط المتزايد لروسيا في المياه الأوروبية، مشيرة إلى تهديدات محتملة للبنية التحتية الحيوية.

واتُهمت روسيا بالقيام بمناورات مشبوهة قرب كابلات اتصالات بحرية رئيسية، تُعدّ حيوية لأنظمة الاتصالات العالمية. لكن نفت موسكو حتى أي تورط لها في أي أعمال تخريب محتملة. ويقول مصدر كبير إن الجيش منزعج بشكل خاص من قدرة روسيا على “رسم خرائط أو التنصت على أو تدمير الكابلات العسكرية الحيوية لعملياتها في جميع أنحاء العالم”، وفقاً لصحيفة “صنداي تايمز”.

وأضاف المصدر: “هناك كابلات غير معلنة، الروس لديهم القدرة على قطع الكابلات العسكرية”. من ناحيته، صرح مسؤول عسكري بريطاني رفيع المستوى للصحيفة: “إنها لعبة القط والفأر التي استمرت منذ نهاية الحرب الباردة، وهي الآن تشتعل من جديد. إننا نشهد نشاطاً روسياً هائلاً”. ومن المتوقع أن تظل التوترات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي في ذروتها مع استمرار حرب بوتين ضد أوكرانيا.

https://hura7.com/?p=49533

الأكثر قراءة