DWـ تصاعدت حدة التوتر بين موسكو وكييف بعد إعلان الجيش الروسي اعتراضه لثمانية صواريخ أميركية الصنع من طراز “أتاكمز” أطلقتها أوكرانيا نحو منطقة بيلغورود الروسية. ووصفت روسيا هذا التصعيد بأنه استفزاز خطير.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت (الرابع من يناير/ كانون الثاني) أن وسائط الدفاع الجوي الروسية اعترضت ثمانية صواريخ “أتاكمز” أميركية الصنع و72 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا باتجاه منطقة بيلغورود. ولم تشر التقارير الرسمية الروسية إلى وقوع أضرار مادية أو سقوط ضحايا نتيجة الهجوم.
وجاء في بيان للجيش الروسي: “أعمال نظام كييف المدعوم من أوصيائه الغربيين، ستكون موضع رد”.
وفي الأسابيع الأخيرة، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لن يتردد في استهداف وسط كييف باستخدام صواريخ فرط صوتية في حال استمرار أوكرانيا في استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
الدعم الغربي لكييف
كانت الولايات المتحدة قد منحت أوكرانيا في نوفمبر/تشرين الثاني الإذن باستخدام صواريخ “أتاكمز” بعيدة المدى، والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية. ورافق ذلك دعم عسكري مكثف لكييف في مواجهة الحملة الروسية المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
في المقابل، ردّت موسكو باستخدام صاروخ “أوريشنيك” الفرط صوتي لضرب أهداف أوكرانية، محذرة من أنها ستتخذ إجراءات شديدة ضد أي هجمات تستهدف أراضيها باستخدام أسلحة غربية.
حصيلة الهجمات
على الصعيد الميداني، أصيب شخصان بجروح جراء هجوم بالطيران المسيّر في مدينة شيبيكينو القريبة من الحدود الأوكرانية، بحسب ما أفاد حاكم منطقة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف.
وأصيب عشرة أشخاص على الأقل في ضربة أوكرانية طالت مدينة غورليفكا التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا، بحسب رئيس البلدية، إيفان بريخودو.
وإلى الشمال، أعلنت موسكو السيطرة على بلدة نادييا في مقاطعة لوغانسك الأوكرانية التي ضمّتها في العام 2022، وتسيطر على معظم أنحائها.
وفي جنوب البلاد، أصيب أربعة أشخاص بجروح في هجوم بمسيّرة روسية، بحسب ما أفاد قائد الإدارة العسكرية لمدينة خيرسون، رومان مروتشكو.
من جهته، قال الجيش الأوكراني يوم السبت إن قوات روسية تواصل شن هجمات بالقرب من مدينة بوكروفسك الأوكرانية في محاولة لتجاوزها من الجنوب وقطع طرق الإمداد للقوات الأوكرانية.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 34 من أصل 81 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وأضاف أنه جرى تحييد خطر 47 طائرة مسيرة، وهي إشارة إلى استخدام أوكرانيا لأدوات الحرب الإلكترونية في إعادة توجيه الطائرات المسيّرة الروسية.
