خاص – لاحظت الاستخبارات البريطانية تباطؤاً في التقدم الروسي في أوكرانيا. حيث لا تزال القوات الروسية تحقق تقدماً، لكن بوتيرة أبطأ بكثير من ذي قبل. وفي تحليل لها، أفادت الاستخبارات العسكرية البريطانية بانخفاض كبير في المكاسب الإقليمية الروسية منذ بداية العام 2025. وفي شهر مارس 2025، بلغت مساحتها 143 كيلومتراً مربعاً، أي أقل من خمسة كيلومترات مربعة يومياً. مقارنة بمساحة 700 كيلومتر مربع في نوفمبر 2024.
حققت القوات الروسية أكبر قدر من التقدم في منطقة دونيتسك، لكنها لم تحصّل أي ميزة في الحرب. وقد يكون تباطؤ وتيرة تقدم الجنود الروس ناجماً عن الهجمات المضادة الأوكرانية، بما في ذلك بالقرب من مدينة بوكروفسك. وكانت الهجمات البرية الروسية أقل شدة في شهر مارس 2025، بحسب الاستخبارات العسكرية البريطانية.
ورغم أن هناك زيادة طفيفة في بداية أبريل 2025، إلا أنها لم تستمر. وبحسب تقرير صادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الحرب ISW، فإن القيادة العسكرية الروسية ربما نقلت بعض وحدات الفرقة 98 من فوج المشاة الألماني إلى منطقة كورسك كتعزيزات.
هل تريد روسيا تأمين الأراضي المحتلة؟
وقيل إن الجنود الأوكرانيين شنوا هجمات مضادة في منطقة بيلغورود، وإن كانت على نطاق صغير. وبحسب مصادر روسية، فإن المعارك مستمرة في خاركوف، لكن لم يتم تحقيق أي تقدم في السيطرة على الأراضي.
وقد يكون أحد أسباب تباطؤ التقدم الروسي هو الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار. قد تحاول روسيا تقليل خسائرها وتأمين خط المواجهة الحالي. فقد أعلن الرئيس الروسي مراراً عن ملكيته للمناطق التي احتلها في أوكرانيا، ومن غير المرجح أن تكون لديه أي مصلحة في خسارة أي منها. وبدلاً من ذلك، يبدو أن روسيا تحاول التمسك بالأراضي تلك والمطالبة بها من خلال المفاوضات.
أوكرانيا تهاجم مصنع كابلات الألياف الضوئية
ومع ذلك، واصلت روسيا غاراتها الجوية. كما تعرضت منطقة سكنية لصاروخ روسي، مما أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الأقل. وفي حين تزعم روسيا، دون تقديم أدلة، أنها ضربت هدفاً عسكرياً، فإن الصور الأوكرانية من مكان الحادث تظهر مبانٍ سكنية. وهاجمت أسراب من الطائرات الروسية بدون طيار أوكرانيا مرة أخرى في الخامس من أبريل 2025.
من ناحيتها، تستخدم كييف أيضاً طائرات بدون طيار، في المقام الأول لاستهداف البنية التحتية الروسية. وربما نجح مشغّلو الطائرات بدون طيار في توجيه ضربة قوية للتكنولوجيا الروسية. وبحسب ما أوردته منظمة ISW، من بين مصادر أخرى، يبدو أن مصنعاً روسياً لكابلات الألياف الضوئية قد تعرض لهجوم.
يتم استخدام كابلات الألياف الضوئية لأنها آمنة إلى حد كبير ضد التنصت. كما يتم استخدامها للتحكم في الطائرات بدون طيار لأن الكابلات أقل عرضة للتشويش. هذا في حين ذكرت مصادر روسية أن المصنع هو الوحيد الذي ينتج كابلات الألياف الضوئية للجيش الروسي.
