الحرة بيروت ـ بقلم: زهير كركي
باتور المكشوفة تمثّل قمة الابتكار في تصميمها من قِبَل قسم التصميم Mulliner في الشركة البريطانية بنتلي، إذ أُنتجت يدوياً بعدد محدود وهو 16 نسخة فقط ومزوّدة بمحرّك جبّار من 12 أسطوانة ما يجعلها واحدة من أندر السيارات المكشوفة في العالم.
في حفل أقيم حصرياً في باب الشمس بدبي، أطلقت شركة بنتلي موتورز طراز باتور المكشوف Batur Convertible في أول ظهور علني له، وهو ثالث سيارة من بنتلي مُصنّعة حسب الطلب بواسطة قسم مولينر Mulliner للتصميم الحرفي، ما يجعلها واحدة من أندر السيارات المكشوفة في العالم. وتُعدّ هذه السيارة استمراراً لإرث بنتلي في الدمج بين الأداء العالي والفخامة الاستثنائية، مع الحفاظ على هوية التصميم المستقبلية للعلامة البريطانية. وتتمتع بنتلي بتاريخ عريق في مجال السيارات المكشوفة، بدءاً من أول سيارة عام 1919، مروراً بسنوات تأسيس الشركة في عشرينيات القرن الماضي، ووصولاً إلى أحدثها – باكالار.
ومع إنتاج 16 سيارة فقط مرقّمة، تُعدّ باتور قطعة فنية حقيقية لهواة جمع السيارات النادرة.
محرّك W12 بقوة 740 حصاناً
تتميز باتور المكشوفة بأقوى نسخة من محرّك بنتلي W12 الأسطوري المؤلّف من 12 أسطوانة على شكل حرف W، وهو مُجمّع يدوياً ويولّد قوة 750 حصاناً، و1000 نيوتن/متر من العزم. وتبلغ سعته 6.0 ليترات ومزوّد بشاحنَي هواء توربينيين، والذي ساهم في نجاح بنتلي على مدار العقدين الماضيين. وتشترك فيه باتور المكشوفة مع نظيرتها الكوبيه، مع نظام سحب مُعدّل، وشواحن توربينية مُحسّنة، ومبردات داخلية جديدة، وإعادة معايرة شاملة لتقدّم أداءً استثنائياً يتناسب مع فخامة التصميم ودقّة التصنيع. وستكون واحدة من آخر سيارات بنتلي التي تعتمد هذا المحرك فيها.
إلى جانب أدائها الاستثنائي، تُقدّم باتور المكشوفة خيارات تخصيص لا حدود لها، حيث صُمّمت كل تفصيلة لتعكس رؤية مالكها وتفرّده.
تصميم شخصي وفريد
تُجسّد هذه السيارة تطوراً في هوية بنتلي، حيث تعكس جوهر سيارات «غراند تورينغ» المكشوفة بتصميم متطور مستوحى من باتور.
وأتاح تصميم سيارة باتور المكشوفة لمصممي مولينر اغتنام الفرصة لابتكار تصميم يجمع بين تصميم باكالار وباتور، ويجسّد تنوع السيارات المكشوفة. كما اختار المصممون إبراز طابع السيارة ذات المقعدين من خلال مقصورة قيادة “ملتفة” مستوحاة من تصميم باكالار.
التصميم الخارجي يتميز بغطاء محرّك طويل وخطوط انسيابية جريئة، ومصابيح أمامية منخفضة تعزز الطابع الرياضي للسيارة، بينما يؤكد السقف القماشي القابل للطي الفخامة الكلاسيكية. ويُجسّد التصميم الخارجي أيضاً فنّ تحقيق المستحيل مع استوديو مولينر وتحوّلات الألوان الديناميكية والمواد عالية الأداء، التي تنبض بالحياة من خلال طلاء خارجي بلون زمرد منتصف الليل وتشطيبات ألياف الكربون عالية اللمعان.
في المقدمة، يبرز الشبك الأمامي بلمسة جريئة من التيتانيوم الداكن الساتاني، باستثناء مصفوفة الشبك، حيث يُضفي تدرّج اللون البرتقالي اللامع إلى لون بيلوغا لمسةً بصرية آسرة.
خيارات الطلاء لا حصر لها، بدءاً من لوحة ألوان مولينر الكاملة وصولاً إلى الطلاء المصمم حسب الطلب بالكامل وحتى العناصر المطلية يدوياً. يمكن أن يكون لون الطلاء الخارجي اللامع مزيجاً من الفاتح والداكن، أو الساتان أو اللامع، أو حتى التيتانيوم. يتوفر خيارٌ آخر أنيق وهو لون تباين متدرج للشبك الأمامي، مما يُضفي تأثيراً نابضاً بالحياة.
ويُجسّد التصميم الخارجي أيضاً خط باتور المميز للسباقات، المُطلي بلون بوربويز اللامع، والمُحاط بخطوط خارجية بلون برتقالي لامع، وكلاهما مُطابق للجلد الداخلي، مما يُشكّل ترابطاً بصرياً سلساً بين المظهر الخارجي والمقصورة.
“غراند تورينغ” بمقعدين
المقصورة الداخلية مصمّمة بعناية فائقة، مع إمكانية تخصيص كل تفصيل حسب رغبة المستهلك. وتضمّ المقصورة موادّ فاخرة مثل جلد Bridge of Weir والذهب الوردي المصقول، بالإضافة إلى لمسات مستوحاة من الحرفية البريطانية العريقة. ويُمكن للمستهلكين أيضاً اختيار زخارف من ألياف الكربون أو خشب خاص من نوع “روديا”.
وتُحاكي المقصورة التصميم الخارجي، مع جلد بلوني الأخضر الكمبري وبوربويز المُزيّن بخياطة وحواف بلون برتقالي، مُكمّلاً بألواح تيتانيوم مُصنّعة آلياً وفتحات تهوية على شكل عين الثور. القشرة الخشبية مستوحاة من أسلوب مولينر المعهود، إذ يمتد تدرّج الألوان والملمس على طول المقصورة، من لون بيلوغا اللامع إلى ألياف الكربون شديدة اللمعان، ثم إلى لون بيلوغا اللامع مرة أخرى، مع لمسة نهائية مميزة ببصمة صوتية فريدة محفورة باللايزر لمحرك W12.
في المقصورة، يتضمن خيار الذهب الوردي المطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد نقاط لمس رئيسية للسائق، مثل وضع قيادة بنتلي، الذي يُحيط بزرّ التشغيل/الإيقاف ويُستخدم لتغيير وضعيات الهيكل (الشاسيه). يُعدّ هذا القرص، جوهر المقصورة الفاخرة، مكملاً لتصميم الشبك الأمامي. كما يُمكن استخدام الذهب الوردي في أزرار التحكم بفتحات التهوية “أورغان ستوب” الشهيرة من بنتلي في لوحة القيادة.
ختاماً، مع إطلاق Batur Convertible، تحتفل بنتلي أيضاً بنهاية عصر محرّك W12 الشهير، استعداداً للانتقال الكامل نحو السيارات الكهربائية الفاخرة بدءاً من عام 2026. وتشكّل باتور المكشوفة بذلك الجسر المثالي بين الماضي المجيد والمستقبل المستدام. وسيتم تصنيع كل سيارة باتور مكشوفة يدوياً على مدار عدة أشهر في ورشة مولينر بمصنع بنتلي الخالي من الكربون في كرو – إنكلترا ومن المقرر أن يتوقف إنتاجها هذا الصيف.
رابط المقال: https://hura7.com/?p=50721
رابط العدد: https://hura7.com/?p=50468