الحرة بيروت ـ بقلم سيمون حبيب صفير
يا أبناء قريتي داريّا الكسروانية، بربّكم الذي تعبدون بالحَقّ والرّوح، استفيقوا وأحسنوا اختيار رئيس لبلديّتنا، وابتعدوا عن سماسرة النواب الذين حافظت على كرامة أحدهم بامتناعي عن ذكر اسمه واسم شركائه في المجلس الدستوري حيث قدّمتُ شكوى ضدّ اثنين من النّواب الكسروانيّين الرّاشين غير الرّاشدين!
كونوا راشدين، شرفاء، أنقياء، أتقياء، أصحّاء العقل والضمير، ولا تنتخبوا من دفع لبعضكم أموال الرّشوة، ثمناً لأصوات إنتخبابيّة… أصوات النّشاز والانحدار والعار!
بربّكم، ارذلوا المال الرّجيم! إنّه أداة الشّيطان المُدمّرة! ازدَروا كلّ ما يسيء إلى كيانكم الإنسانيّ، ولا تشهدوا زوراً! لأن من اشتراكم اليوم في الإنتخابات البلديّة والاختياريّة، باعكم غداً في سوق نخاسة ونجاسة الإنتخابات النيابيّة! واعلموا علم اليقين أنّ أسماء كلّ الذين قبضوا وسيقبضون، تندرج على لوائح الـpayroll السّوداء!
القرار لكم… وضميركم وكرامتكم لكم!
المواشي تباع وليس البشر… ولا حتى أصواتهم ولا كرامتهم التي تجَسَّد السّيّد المسيح من أجلها ليجعلها من كرامته المقدّسة. فهل تقبلوا أن تُميتوا الضمير فيكم لقاء قبض حفنة مالٍ قذر، أو خدمة إجتماعيّة زائلة، أو… أو… أو…؟!
أقولُ هذا لإخجالكم… وكما يقول الشهيد مار بولس رسول: “أزيلوا الفاسد من بينكم”!
حباً بلبنان، وبقريتنا داريا، وبسيّدة الخلاص العجائبيّة شفيعتنا، التي لها في قريتنا كنيسة تراثيّة يفوح من مذبحها وبيت قربانها وجرسها وحجارتها ومغارتها الوديعة والوضيعة، عطر إيمان وصمود السّلَف الصّالح، طيعوا الله وإنجيله… تَخلُصُوا!
ومع الرّب يسوع أعلنُ: “تعرفون الحقّ والحقّ يحرّركم”، أمّا أنتم فماذا تعلِنون؟