السبت, ديسمبر 14, 2024
0.7 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

سيمون صفير _ الرهبنة اللبنانية المارونية، صمت في زمن التحولات

بقلم: سيمون صفير

بات الخوف على لبنان كبيراً من كل العملاء والخونة، وخصوصاً من أشباه الموارنة من قادة سياسيين إلى رجال إكليروس، وتحديداً الرهبان الذين يتنكّرون لنذور العفّة والطّاعة والفقر، التي نحني الهامة أمام قدسيّتها التي بها تقدّس كل من نطلب شفاعتهم من قديسين وقديسات.

ويحزننا أن يغرق هؤلاء الضالّين في أوحال الأطماع إذ تغريهم الأرضيات فتجذبهم وتأسرهم لينغمسوا في غياهبها ويبتعدوا عن السّماويات وينصاعوا لرغباتهم المادية وينحرفوا عن الهدف الأسمى. وهم بذلك ينأون بنفسهم عن خلاص نفوسهم ونفوس أبناء الرعية التي يجب أن يتفانوا في محبتها وخدمتها وحمايتها من الذئاب الخاطفة، فينحدروا إلى مهاوي الفساد حيث البكاء وصريف الأسنان.

نستذكر بلوعة وأسى الأباتي شربل قسيس والأباتي بولس نعمان وغيرهم من الرهبان الشجعان، قادة الرأي اللبناني الماروني الحر المؤثّرين. ونسأل بأسف وتحسّر: أين رهباننا من أمجاد كنيستنا المارونية الإنطاكية الخلقيدونية ومن التراث النّسكيّ الذي نغتني به اغتناء السماء بالملائكة والقديسين؟ أين هم ونحن من تاريخنا المجيد، من دم شهدائنا الأبطال، من بطولة فضائل الأبرار، ومن كبارنا الذين يفتخر بهم مجد لبنان؟

أين رهبان الرهبانية اللبنانية المارونية التي نحبّ ونجلّ من مآثرها والمآتي، من تأثيرها الفعّال في مجتمعنا وفي القرار السّياسي الماروني؟ أين نحن من تراث ماروننا القديس أب طائفتنا بل أمتنا المارونية؟

نحن في زمن القحط المارونيّ المُشين. وماذا عساي أقول عن العمالات والتبعيّات والرّكاكة في الإكليروس كما في السّياسة كما في مواقع سلطات أخرى في لبناننا النازف؟

https://hura7.com/?p=37486

 

الأكثر قراءة