الأحد, نوفمبر 9, 2025
21.4 C
Beirut

الأكثر قراءة

إصدارات أسبوعية

شركة أسلحة أوروبية تحذر من تهديد الطائرات بدون طيار

جريدة الحرة

خاص ـ أشار تقرير لصحيفة Politico في الثامن من أكتوبر 2025 إلى أن إحدى أكبر شركات الدفاع الجوي في أوروبا حذرت من أن مصانعها السرّية للغاية أصبحت تحت مراقبة أعداد متزايدة من الطائرات بدون طيار، وطالبت بوضع قواعد واضحة حول كيفية التشويش عليها أو إسقاطها. يقول آلان كويفرين، المدير الإقليمي لشركة “تاليس بلجيكا”: “نشهد طائرات بدون طيار أكثر مما كان عليه الحال قبل بضعة أشهر”، وسلّط الضوء على مشاهدات فوق موقع “إيفنيه فورت” التابع للشركة في منطقة لييج الشرقية، وهو المنشأة البلجيكية الوحيدة المرخّصة للشركة لتجميع وتخزين المتفجّرات لصواريخها عيار 70 ملم.

معالجة الثغرات الحرجة في الدفاعات الجوية للحلف

تأتي تعليقاته وسط تزايد التقارير عن وجود طائرات بدون طيار، بما في ذلك في بولندا ورومانيا وألمانيا والنرويج والدنمارك خلال سبتمبر من العام 2025. بعضها، مثل الطائرات الحربية المسيّرة التي حلّقت فوق بولندا ورومانيا، روسية الصنع، بينما يصعب تحديد أصل بعضها الآخر. ورداً على ذلك، حظرت كوبنهاغن أكتوبر 2025 مؤقتاً رحلات الطائرات بدون طيار، في حين أطلق حلف شمال الأطلسي برنامجاً جديداً يُدعى “الحارس الشرقي” لمعالجة الثغرات الحرجة في الدفاعات الجوية للحلف.

يقول كويفرين: “نحن قلقون” بشأن هذه التطوّرات، التي تأتي في وقت تسابق فيه الشركة لمضاعفة قدرتها التصنيعية للصواريخ غير الموجّهة والموجّهة بالليزر من طراز FZ275 إلى 70 ألف صاروخ خلال السنوات القليلة المقبلة، طالما كان هناك طلب واضح”. أوضح أن الشركة الفرنسية متعددة الجنسيات بذلت جهداً هائلاً لتركيب أنظمة كشف في جميع منشآتها. وقال إن الشركة قد تستخدم أجهزة تشويش لحجب الإشارة اللازمة للتحكّم في الطائرات المسيّرة وإسقاطها

أين تكمن المشكلة؟

تكمن المشكلة في أنه “غير مسموح لنا قانونياً”، كما قال كويفرين. ومن المخاوف المتعلّقة بإسقاط الطائرات المسيّرة إمكانية تسبّبها في أضرار أو إصابات في حال سقوطها. تابع كويفرين: “إن دولاً مثل بلجيكا يجب عليها أن توضّح ما هي العملية الصحيحة لمثل هذه المشاهدات، بما في ذلك حيث تنتهي مسؤوليات الشرطة وتبدأ مسؤوليات الشركات”. وأضاف: “إنه وضع علينا جميعاً مواجهته”.

بدأت وزارة الدفاع البلجيكية في إجراء تحقيقات موسعة بعد حادثة مثيرة للقلق تمثّلت في رصد 15 طائرة بدون طيار في أكتوبر 2025، وهي تحلق فوق قاعدة “إلسنبورن” العسكرية الواقعة شرق البلاد، قرب الحدود مع ألمانيا. وبحسب تقارير بلجيكية ، فإن الحادثة وقعت على مدار عدة أيام، ما دفع الوزارة إلى اتخاذ تدابير أمنية عاجلة، وسط تزايد المخاوف من أن تكون هذه الطائرات جزءًا من استراتيجية هجينة تهدف إلى اختبار جاهزية الأنظمة الدفاعية لدول الناتو.

أشارت وزارة الدفاع البلجيكية، في بيان في الثالث من أكتوبر 2025، إلى أنها لا تزال في طور التحقيق، مؤكدة أن تحديد مصدر هذه الطائرات أو هوية الجهة التي أطلقتها لا يزال غير ممكن في الوقت الراهن. ومع ذلك، أفادت تقارير أمنية بأن بعض تلك الطائرات اخترقت المجال الجوي الألماني بعد تحليقها فوق القاعدة البلجيكية، ما أثار قلقًا مزدوجًا في كلا البلدين.

علّق وزير الدفاع البلجيكي، ثيو فرانكن، على الحادثة قائلًا: “أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي دليل ملموس يربط هذه الواقعة مباشرة بروسيا”، في إشارة إلى الشكوك التي تثار باستمرار حول دور موسكو في الحروب السيبرانية والهجمات غير التقليدية. لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد هذا الاحتمال تمامًا، موضحًا: “يجب التحقيق في هذا الأمر بجدية. ومن وجهة نظري، فإن هذه الحوادث تمثّل نمطًا معتادًا من التهديدات الهجينة. إنها وسائل لإثارة الاضطرابات والتشويش، وهذا النمط يتماشى مع السلوك الروسي منذ سنوات”.

https://hura7.com/?p=67966

الأكثر قراءة