الأحد, فبراير 9, 2025
0.2 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

طائرة مراقبة فرنسية تتعرض لاستهداف روسي فوق بحر البلطيق: هل من تداعيات؟

وكالات ـ أفاد مصدر عسكري فرنسي عن تعرض طائرة تابعة للبحرية الفرنسية تعمل لحساب حلف شمال الأطلسي، وعلى متنها صحافي في وكالة فرانس برس، لاستهداف من الجيش الروسي أثناء تحليقها فوق بحر البلطيق.

وأشار الكولونيل غيوم فيرنيه، المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش لوكالة فرانس برس إلى أن “الإضاءة بالرادار على طائرتنا التي تحلق في المياه الدولية تعكس عملاً عدوانياً”. والإضاءة باللغة العسكرية هي فعل استهداف بالرادار لهدف محدد. وتابع أن عملاً مماثلاً “يعني أن روسيا لا تبقى مكتوفة الأيدي”، مشيراً إلى أن موسكو “أعلنت عن عدائها بطريقة منضبطة” لكن “السلوك المهني للطاقم (الفرنسي) أتاح منع أي تصعيد”.

وكانت الطائرة تسيّر رحلة مراقبة في إطار انتشار للحلف رداً على أضرار لحقت بكابلات تحت البحر يشتبه في وقوف روسيا وراءها. وقد وقعت الطائرة ضحية “محاولة تشويش” و”تحديد بواسطة رادار” وفق بيان للجيش الفرنسي.

وقال إن الجيش الروسي ليست له مصلحة كبيرة بتنفيذ تهديده لأن “هجوماً على طائرة تابعة لحلف شمال الأطلسي يمكن أن يثير تصعيداً مفاجئاً وخطيراً مع الحلف”.

من جهته، قال الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي، قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، في مؤتمر صحافي الخميس في بروكسل، إن نوع الحادث الذي تعرضت له الطائرة الفرنسية “خطير جداً”، “ومنتشر جداً” و”يتجاوز حدود أوروبا”.

وأقلعت طائرة “أتلانتيك 2” الفرنسية الأربعاء من بريتاني (غرب فرنسا)، وعلى متنها صحافي من وكالة فرانس برس. وأمضت الطائرة قرابة خمس ساعات قبالة سواحل السويد ودول البلطيق، حيث قامت بمراقبة حوالي 200 سفينة، معظمها مدنية. ولكن لم يتم رصد أي سفن مشبوهة.

وكان حلف شمال الأطلسي قد أعلن عن نشر سفن وطائرات ومسيرات في بحر البلطيق رداً على تخريب عدة كابلات بحرية يشتبه في وقوف روسيا وراءه. وتعرضت عدة كابلات بحرية للاتصالات وأخرى للكهرباء لأضرار في الأشهر الأخيرة في بحر البلطيق. ويشتبه مسؤولون أوربيون وخبراء في أنها تندرج في أطار “حرب هيجنة” تخطط لها روسيا.

ونشر الناتو أسطولاً صغيراً من المسيرات البحرية “لتحسين المراقبة والردع”، مؤكداً أن هذه العملية ستتواصل لفترة زمنية غير محددة.

وسبق للحلف ان أرسل سفينتين لمراقبة المنشآت البحرية و”اسطول الشبح” الروسي الذي يضم سفناً متهالكة غير مؤمنة بشكل جيد وتسيّر رافعة علماً أجنبياً. وتتهم موسكو باستخدام هذه السفن لنقل النفط بالالتفاف على العقوبات الدولية.

وضم اجتماع هلسنكي الذي ترأسته فنلندا وإستونيا، إلى جانب روته، مسؤولين من الدنمارك وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد فضلاً عن النائبة التنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية هينا فيركونين.

ودفعت الأحداث في بحر البلطيق في الأشهر الأخيرة الناتو إلى تعميق معرفته بهذه المنطقة البحرية على ما قالت الباحثة في المعهد الفنلندي للشؤون الدولية إيرو ساركا.

وقالت إن العملية العسكرية الجديدة ستكون “رادعاً وإشارة استراتيجية” إلى أن الناتو مستعد للتحرك.

https://hura7.com/?p=42187

الأكثر قراءة