الأربعاء, أبريل 23, 2025
18 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إصدارات أسبوعية

علا بياض ـ ترامب يستهدف تمويل الأبحاث: سبع جامعات أسترالية تتأثر بتخفيضات مفاجئة

بقلم علا بياض رئيسة تحرير جريدة عرب أستراليا – https://arabsaustralia.com/

في خطوة أثارت قلق الأوساط الأكاديمية، قامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق أو إلغاء التمويل المخصص لبرامج بحثية مشتركة مع سبع جامعات أسترالية. الجامعات المتأثرة تشمل:

  • الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)

  • جامعة موناش

  • جامعة سيدني للتكنولوجيا (UTS)

  • جامعة نيو ساوث ويلز (UNSW)

  • جامعة ملبورن

  • جامعة ماكواري

  • جامعة أستراليا الغربية

وفقًا لتقارير إعلامية، تلقى الباحثون في هذه الجامعات استبيانات مفصلة من الحكومة الأمريكية تسأل عن كيفية توافق مشاريعهم البحثية مع أولويات السياسة الداخلية والخارجية لإدارة ترامب. أشارت مذكرة صادرة عن الإدارة الأمريكية إلى أن هذا التعليق المؤقت للتمويل يهدف إلى تجنب دعم ما وصفته بـ”أيديولوجيا النوع الاجتماعي المستيقظة” ومبادرات “الصفقة الخضراء الجديدة”.

تُقدّر قيمة التمويل المتأثر بحوالي 600 مليون دولار أسترالي، مع تأثير كبير متوقع على مجالات العلوم الطبية الحيوية والعلوم السريرية.

ردًا على ذلك، حثّت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، الجامعات على تنويع شراكاتها البحثية والتوجه نحو شركاء دوليين آخرين لتقليل الاعتماد على التمويل الأمريكي.

بالإضافة إلى ذلك، أعربت الأوساط الأكاديمية الأسترالية عن قلقها بشأن مستقبل التعاون العلمي مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل التغيرات المفاجئة في سياسات التمويل.

تسعى الحكومة الأسترالية حاليًا للتواصل مع المسؤولين الأمريكيين لفهم أعمق لهذه التغييرات والعمل على حماية المصالح البحثية المشتركة بين البلدين.

تعليق التمويل الأمريكي للجامعات الأسترالية قد تكون له تداعيات واسعة على مختلف المستويات، تشمل:

التأثير على الأبحاث العلمية والتكنولوجية

ـ تعليق أو تأخير مشاريع بحثية هامة في مجالات مثل الطب، الهندسة، والذكاء الاصطناعي.

ـ فقدان الدعم المالي للأبحاث المتقدمة، مما قد يؤدي إلى توقف بعض الدراسات الحيوية.

ـ صعوبة الحصول على بدائل تمويل بنفس الحجم، خاصة في الأبحاث التي تعتمد على تمويل خارجي كبير.

تراجع التعاون الأكاديمي مع الولايات المتحدة

ـ فقدان فرص التبادل العلمي بين الجامعات الأسترالية والأمريكية.

ـ احتمالية عزوف الباحثين الأمريكيين عن التعاون مع نظرائهم الأستراليين خوفًا من عدم الاستقرار المالي.

ـ تراجع أستراليا كمركز أبحاث عالمي إذا استمرت هذه السياسات.

 التأثير على الباحثين والطلاب

ـ فقدان الوظائف المرتبطة بالمشاريع البحثية، مثل وظائف المساعدين البحثيين والباحثين المستقلين.

ـ تقليل فرص المنح الدراسية والتمويل الأكاديمي لطلاب الدراسات العليا.

ـ صعوبة نشر الأبحاث الأسترالية في مجلات عالمية بسبب نقص التمويل.

تداعيات اقتصادية وسياسية

ـ خسارة استثمارات بقيمة مئات الملايين من الدولارات، مما قد يؤثر على ميزانيات الجامعات.

ـ دفع الحكومة الأسترالية للبحث عن بدائل تمويلية قد تزيد من الضغط على الميزانية العامة.

ـ إمكانية إعادة تقييم العلاقات الأكاديمية بين أستراليا والولايات المتحدة، خاصة إذا استمر هذا النهج مستقبلاً.

التوصيات

ـ البحث عن بدائل تمويل جديدة

ـ زيادة التعاون مع جامعات أوروبية وآسيوية لتعويض النقص.

ـ زيادة طلب الجامعات على تمويل حكومي محلي أو دعم من القطاع الخاص.

ـ السعي لإنشاء شراكات جديدة مع دول أخرى لتعويض الفجوة المالية.

يمكن القول، إن  هذه التخفيضات قد تؤدي إلى إبطاء التقدم العلمي في أستراليا والتأثير على مكانتها كمركز بحثي عالمي، ما لم يتم إيجاد حلول بديلة سريعًا. إن استمرارية التعاون الأكاديمي بين أستراليا والولايات المتحدة، وتقلل من تأثير أي قرارات سياسية قد تعيق هذا التعاون. التركيز على الابتكار، التمويل المتعدد المصادر، واتفاقيات الشراكة طويلة الأمد سيكون مفتاح تعزيز العلاقات الأكاديمية بين البلدين.

رابط مختصر.. https://hura7.com/?p=48451

الأكثر قراءة