الإثنين, يناير 13, 2025
-2.3 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

عودة ترامب إلى البيت الأبيض.. كابوس على برلين

dw ـ تستعد الحكومة الألمانية لعلاقة عبر أطلسية في غاية الصعوبة مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. بيد أنَّها ما تزال غير مستعدة حقًا لذلك، بعد أن راهنت طويلا على فوز كامالا هاريس كحليف مرغوب على ضفة الأطلسي الأخرى.

ولذلك تشعر العديد من الشركات الصناعية الألمانية بالقلق. ففي استطلاع أجراه معهد إيفو قبل نحو أسبوعين من الانتخابات الأمريكية، أعرب 44 بالمائة من الشركات التي شملها الاستطلاع عن خشيتهم من تداعيات سلبية في حال فوز ترامب بالرئاسة.

وأعرب 5 بالمائة فقط عن أملهم في حدوث آثار إيجابية، في حين توقع 51 بالمائة عدم حدوث أي فرق. وقد توقعت دراسة سابقة من معهد إيفو أنَّ الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ستخفض بنسبة 15 بالمائة تقريبًا، وذلك فقط من خلال الرسوم الجمركية التي أعلن عنها ترامب.

ومن الممكن أن تكون للحواجز الجمركية أيضًا عواقب غير مباشرة على ألمانيا، كما يخشى أندرياس باور من معهد إيفو: “يمكننا بطبيعة الحال أن نفترض أن الشركاء التجاريين الصينيين سيردون على ذلك”، كما قال أندرياس باور لـDW: “وربما يكون هذا هو أكثر ما يجعلنا قلقين من دخولنا في دوامة تصعيد تؤدي إلى حرب تجارية عالمية”.

ومع ذلك فإنَّ الوضع لم يكن أسهل بالنسبة لقطاع الصادرات الألمانية حتى في عهد حكومة بايدن-هاريس الحالية. ففي الحملة الانتخابية ركز ترامب وهاريس “على تعزيز الصناعة المحلية وعلى رغبتهما إعادة وظائف الصناعات التحويلية إلى البلاد”، كما قال حتى أثناء الحملة الانتخابية رئيس اتحاد الصناعات الألمانية زيغفريد روسفورم.

ويؤكد ذلك أندرياس باور بقوله إنَّ بايدن حافظ على جميع الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية من قبل ترامب أثناء رئاسته الأولى، وقام حتى برفع بعضها: “الفرق الكبير بين ترامب وهاريس يكمن في نظرتها للحلفاء. خطاب ترامب واضح: المهم هو الولايات المتحدة الأمريكية مقابل البقية”، في حين أنَّ هاريس تدرك جيدًا أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى حلفاء.

https://hura7.com/?p=36662

الأكثر قراءة