وكالات ـ أوقفت السلطات الفرنسية في باريس أخيراً رجلين متهمَين “بتشكيل منظمة إجرامية إرهابية ” وحيازة مواد متفجرة، ووُضع الرجلان قيد الحجز الاحتياطي، بحسب ما أعلنت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب. ووجّهت إلى رجل ثالث تهمة التستر عن جريمة إرهابية وقد وضع تحت الرقابة القضائية.
في السياق، أوضحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب أن كل الموقوفين بالغون من دون تحديد أعمارهم أو مدى تقدّم مخطّطهم.
هذا فيما ذكرت محطة ” إر تي إل” الإذاعية، أن المشتبه به الرئيسي يبلغ 19 عاماً ويقيم في دنكرك في الشمال، وكان قد أعلن عبر الإنترنت انتماءه إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
خلال عملية دهم لمقر إقامته، عثر المحقّقون على سترة ناسفة يدوية الصنع. وذكرت صحيفة “لو باريزيان” أن المشتبه به كان قد أعد خطاب مبايعة لتنظيم الدولة الإسلامية وكان يعتزم مهاجمة مكان عام.
وقاد اعتقاله إلى توقيف اثنين آخرين من أوساطه، أحدهما يبلغ 21 عاماً ويشتبه بأنه زوّده سلاحاً مزيّفاً عرضه على شبكات التواصل الاجتماعي، وفق معلومات صحافية.
وقال محاميه رضا غيلاسي في تصريح لمحطة “إر تي إل”: “إن موكّلي ليس متطرفاً ولا يتّبع أي أيديولوجية جهادية”، واعتبر أن تهمة تشكيل منظمة إجرامية إرهابية “تفتقر إلى الدقة القانونية “.
تزامنت هذه القضية مع تحقيقات أخرى قامت بها السلطات الفرنسية في منتصف شهر آذار/مارس الفائت، ووُجّه الاتهام خلالها إلى فتى يبلغ 17 عاماً أوقف في أوت سون (وسط-شرق) وأودع الحجز الاحتياطي بشبهة التخطيط لأعمال عنف “خلال رمضان”.
وفي 26 شباط/فبراير، وُجّه الاتهام إلى جزائري مصاب بـ”الفصام”، بتنفيذ جريمة قتل إرهابية وأودع الحجز الاحتياطي بعد قتله أحد المارة في مولوز (شرق) وإصابته ستة آخرين بجروح.