وكالات ـ استقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، على رأس وفد أمريكي، في أول زيارة رسمية له منذ توليه المنصب، لمناقشة وضع وقف إطلاق نار في أوكرانيا، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن وأوروبا إلى إيجاد أرضية مشتركة لإنهاء القتال. كما يترأس رئيس الإدارة الرئاسية الأوكراني وفداً من كبار المسؤولين الأوكرانيين، للقاء وفدي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ويضم الوفد الأمريكي أيضاً مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المعني أيضاً بملف الحرب الروسية الأوكرانية، للمشاركة مع الأوربيين بالمشاورات، في خضم مرحلة متوترة مع واشنطن. فيما وصل إلى باريس رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندري ييرماك، برفقة وزير الخارجية، أندري سيبيغا، ووزير الدفاع، رستم عمروف.
ويشمل جدول الأعمال لقاءات ثنائية أو متعددة الأطراف بين الأمريكيين والأوكرانيين مع ممثّلي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الدول الحليفة لكييف، كما من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي الرئيس الفرنسي ونظيره الفرنسي، جان-نويل بارو.
لقاءات بعد جمود دبلوماسي ولهيب جمركي
وتأتي زيارة روبيو إلى فرنسا بعد ضغوط كبيرة يمارسها البيت الأبيض على حلفائه الأوروبيين. من تهم أمريكية للأوروبيين باستغلال الولايات المتحدة ولا سيما في إطار حلف الناتو، إلى الرسوم الجمركية “المعلّقة مؤقتاً”، والتي يعد الأوروبين العدة لمواجهتها.
وعلى الرغم من هذه الملفات العالقة، إلا أن ملف الحرب في أوكرانيا هو الموضوع الرئيسي للمباحثات في باريس، انطلاقاً من وعود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإنهاء الحرب سريعاً في اوكرانيا منذ تسميته رئيساً للولايات المتحدة. فيما لن تستثني طاولة المباحثات ملفات أخرى على جدول الأعمال منها ملفات تتعلق بالحلف الأطلسي وأخرى بقضايا الشرق الأوسط.
وعن هذا الموضوع، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن لقاءات روبيو وويتكوف المرتقبة مع الأوروبيين هدفها “التقدم على صعيد هدف الرئيس ترامب المتمثل بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا ووقف القتل”، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية.
وبعد وعود ترامب، واجه ملف إنهاء الحرب في أوكرانيا صعوبات بدأت بلقاء كارثي جمع ترامب بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، في البيت الأبيض، وزاد من صعوبتها التوجه الأمريكي للتوصل لاتفاقات مع الجانب الروسي قد لا تكون مرضية للأوكرانيين. إذ وُصف آخر اللقاءات بشأنها بين ويتكوف والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بـ”محادثات جيدة على وشك تحقيق تقدم”، حسب وصف ويتكوف.