الثلاثاء, أبريل 29, 2025
16.4 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إصدارات أسبوعية

قمة عربية “طارئة” في القاهرة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية

وكالات ـ أعلنت وزارة الخارجية المصرية الأحد 9 فبراير/شباط عن استضافة القاهرة لقمة عربية طارئة لمناقشة المستجدات الخطيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وذلك في 27 فبراير/شباط 2025. ووفقاً لبيان رسمي صادر عن الخارجية المصرية، جاء تنظيم هذه القمة عقب تنسيق مكثف بين مملكة البحرين، التي تترأس الدورة الحالية للقمة العربية، ومصر، بالإضافة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

كما أوضح البيان أن عقد القمة جاء بعد مشاورات واسعة مع الدول العربية خلال الأيام الماضية، شملت دولة فلسطين التي تقدمت بطلب رسمي لعقدها، بهدف التصدي للتطورات الأخيرة التي تشكل تهديداً كبيراً للقضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، صرّح حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بأن الجامعة تبذل جهوداً مكثفة لحشد موقف عربي ودولي داعم لإقامة الدولة الفلسطينية. وأشار في تصريحات لوسائل إعلام محلية إلى أن التحركات العربية تهدف إلى مواجهة الرواية الإسرائيلية، وترسيخ مبدأ حل الدولتين، مؤكداً وحدة الموقف العربي في رفض أي محاولات للتهجير القسري.

تصريحات ترامب المثيرة للجدل حول غزة

وجاءت هذه التحركات بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الجدل بعد اقتراحه أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة لإعادة إعماره، مع ترحيل سكانه إلى مصر والأردن. هذا المقترح قوبل برفض قاطع من القاهرة وعمان، كما رفضه الفلسطينيون بشدة، إلى جانب إدانات واسعة من عدة دول حول العالم. وانتقد معارضو هذا الطرح، واصفين إياه بأنه يعادل التطهير العرقي، وينتهك القانون الدولي.

تصريحات نتنياهو حول إقامة دولة فلسطينية في السعودية تثير غضباً عربياً

لم تكد تهدأ تداعيات اقتراح ترامب، حتى فجّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة جديدة من الغضب، إثر تصريحاته التي دعا فيها إلى “إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية”، في تجاهل تام للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. وأثارت هذه التصريحات تنديدات عربية واسعة، حيث اعتُبرت استفزازاً صارخاً وانتهاكاً للسيادة السعودية، ومحاولة لفرض واقع سياسي جديد لا يستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي.

مواقف عربية حازمة في مواجهة التصريحات الإسرائيلية

قوبلت تصريحات نتنياهو بموجة إدانة عربية شديدة. فقد أكدت جامعة الدول العربية، عبر أمينها العام أحمد أبو الغيط، أن الدولة الفلسطينية لن تُقام إلا على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أن الطروحات الإسرائيلية مجرد أوهام تعكس انفصالاً تاماً عن الواقع.

من جانبه، أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، هذه التصريحات، معتبراً أنها تشكل تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى فرض حلول تتعارض مع القانون الدولي.

كما أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً شديد اللهجة، ووصفت التصريحات الإسرائيلية بأنها خرق سافر للقانون الدولي، مجددة تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية، ورفضها المطلق لأي محاولة لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين، مؤكدة أن السلام العادل والمستدام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة.

وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية العراقية بشدة تصريحات نتنياهو، معتبرة إياها انتهاكاً صارخاً للسيادة السعودية واعتداءً على الحقوق الفلسطينية، مؤكدة دعم بغداد الكامل لاستقرار وسيادة الدول العربية.

كما شددت الكويت، في بيان صادر عن خارجيتها، على رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، مؤكدة وقوفها التام إلى جانب السعودية ودعمها لاستعادة الحقوق الفلسطينية، بما في ذلك إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ومع اقتراب موعد القمة العربية الطارئة، من المتوقع أن تخرج بقرارات حاسمة تعكس موقفاً عربياً موحداً في مواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد مستقبل القضية الفلسطينية، وسط تصاعد محاولات إسرائيلية – أمريكية لتهجير الفلسطينيين.

https://hura7.com/?p=44168

الأكثر قراءة