الثلاثاء, يناير 21, 2025
0.1 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

لبنان يتّهم إسرائيل برفض التهدئة بعد سلسلة من الضربات على بيروت

خاص (ترجمة)

اتهم رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، يوم الجمعة الماضي، إسرائيل برفض أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك بعد أن شنّ الجيش الإسرائيلي حوالى عشر غارات جوية فجر الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، ما أسفر عن انفجارات قوية حوّلت المباني إلى كتل من الركام والرماد المتصاعد.

جاءت هذه الضربات بعد ساعات من زيارة مبعوثَين أمريكيَين إلى القدس، سعياً للتوصل إلى حلّ للحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، وكذلك النزاع المستمر مع حركة حماس في قطاع غزة. واعتبر ميقاتي أن استهداف الضاحية الجنوبية مرة أخرى وشنّ “غارات مدمّرة” عليها يعكس رفض إسرائيل لكل الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

من ناحيته، أكّد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع تابعة لحزب الله في منطقتي بيروت والنبطية في جنوب لبنان، كما منطقة بعلبك شرق لبنان، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص، وفقاً للسلطات اللبنانية. بالإضافة إلى شنّ ضربات على مدينة صور (جنوباً). كما أشارت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إلى أن الغارات طالت مناطق بنت جبيل (جنوباً) وعاليه (شرق بيروت).

من جهة أخرى، وبعد تكرار الغارات على بعلبك وصور – وهما مدينتان مدرجتان على قائمة التراث العالمي لليونسكو – أعربت مسؤولة أممية عن قلقها من أن تؤثر الحرب سلباً على المواقع الأثرية في البلاد. وأشارت منسقة الأمم المتحدة الخاصة للبنان، جانين هينيس بلاسخارت، إلى أن “المدن الفينيقية القديمة المحملة بالتاريخ تواجه خطراً كبيراً قد يتركها في حالة من الخراب”، مضيفةً أن “التراث الثقافي اللبناني لا يجب أن يكون ضحية أخرى للحرب”.

منذ 23 سبتمبر/أيلول، تكثّف إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان، إضافة إلى شنّها هجوماً برياً على الجنوب بهدف تحييد حزب الله عن المناطق الحدودية الجنوبية لضمان عودة 60 ألفاً من سكان الشمال الإسرائيلي الذين نزحوا بسبب القصف المتواصل من الجانب اللبناني، حيث كان حزب الله قد فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل قبل أكثر من عام دعماً لحركة حماس.

وفي خضمّ التحضيرات للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس الماضي المبعوثين الأمريكيين عاموس هوكشتاين وبريت ماكغورك، حاملّين خطة تنص على انسحاب حزب الله من المناطق الحدودية الجنوبية للبنان، وانسحاب الجيش الإسرائيلي منها أيضاً، ليعود زمام السيطرة إلى الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة “اليونيفيل”. لكن مسؤولين إسرائيليين أكّدوا أن القوات لن تنسحب من جنوب لبنان دون اتفاق يستوفي متطلبات إسرائيل الأمنية.

بدوره، أكّد جان بيير لاكروا، رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، يوم الجمعة أن قوات “اليونيفيل” باقية في لبنان، مشدداً على أن “التخلي عن مواقعها قد يعرّضها لخطر الاستيلاء من أي طرف من الطرفين”.

منذ 23 سبتمبر؟أيلول، قُتل ما لا يقل عن 1,859 شخصاً في لبنان وفقاً لإحصاء أجرته وكالة الأنباء الفرنسية. وتواصل إسرائيل في الوقت ذاته هجومها ضد حركة حماس في قطاع غزة، حيث أسفرت غارات جوية استهدفت منازل في جباليا (شمالاً) والنصيرات (وسط القطاع) عن مقتل تسعة أشخاص، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

وأعلنت القوات الإسرائيلية عن مقتل عز الدين القصاب، وهو قائد محلي في حركة حماس في مدينة رفح جنوب القطاع. وفي بيت لاهيا (شمالاً)، أظهرت مشاهد مصورة رجالاً يحملون جثثاً ملفوفة بأغطية عبر شوارع مملوءة بالحطام بعد غارة إسرائيلية.

كذلك حذّرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة من أن جميع سكان شمال القطاع، حيث تتركز العمليات العسكرية منذ 6 أكتوبر بهدف تحييد قوات حماس، يواجهون “خطر الموت الوشيك”. وعلى الرغم من النداءات الدولية، باءت المحاولات لوقف القتال بالفشل. كما أعلن مسؤولون فلسطينيون أن الحركة رفضت دراسة اقتراح لهدنة قصيرة اقترحها وسطاء دوليون، وطالبت بوقف إطلاق نار شامل ودائم.

https://hura7.com/?p=36303

 

الأكثر قراءة