الحرة بيروت ـ خاص
شهد لبنان اليوم ولادة حكومته الجديدة بعد فترة طويلة من التجاذبات السياسية والعراقيل التي كادت تعصف بالمسار التفاوضي. فبعد مخاض عسير شابه شدّ وجذب بين القوى السياسية، خرج الدخان الأبيض مُعلناً عن تشكيل حكومة طال انتظارها، وسط آمال بأن تتمكن من إخراج البلاد من أزماتها المتفاقمة. هذه الولادة المتأخرة تأتي في ظل ظروف اقتصادية خانقة وضغوط داخلية وخارجية دفعت نحو ضرورة التشكيل.
وجاءت التشكيلة الحكومية الرسمية الجديدة كالتالي:
- نواف سلام: رئيس الحكومة
- طارق متري: نائب رئيس الحكومة
- ميشال منسى: وزير الدفاع
- أحمد الحجار: وزير الداخلية
- يوسف رجي: وزير الخارجية
- ياسين جابر: وزير المالية
- غسان سلامة: وزير الثقافة
- لورا الخازن لحود: وزير السياحة
- كمال شحادة: وزير المهجرين
- نورا بيرقدريان: وزير الرياضة
- ريما كرامي: وزير التربية
- عادل نصار: وزير العدل
- ركان ناصر الدين: وزير الصحة
- محمد حيدر: وزير العمل
- جو صدي: وزير الطاقة
- عامر البساط: وزير الاقتصاد
- شارل الحاج: وزير الاتصالات
- جو عيسى الخوري: وزير الصناعة
- فايز رسامني: وزير الاشغال
- نزار الهاني: وزير الزراعة
- فادي مكي: وزير التنمية الإدارية
- تمارا الزين: وزير البيئة
- حنين السيد: وزير الشؤون الاجتماعية
- بول مرقص: وزير الإعلام
وبعد إعلان تشكيل الحكومة أكد الرئيس سلام على أن الإصلاح هو الطريق إلى الإنقاذ عبر تطبيق الـ1701 وتطبيق وقف إطلاق النار، مضيفاً: “أضع نصب عيني قيام دولة القانون والمؤسسات وسأعمل مع رئيس الجمهورية وفق خطاب القسم على انطلاقة جديدة للبلد. سيكون على الحكومة العمل مع مجلس النواب على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف والمضي قدماً بالإصلاحات المالية والاقتصادية. وستكون الحكومة مساحة للعمل المشترك البنّاء وليس للمناكفات”.
هذا وأشار إلى أن الحكومة ستسعى إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة وبين لبنان ومحيطه العربي وبين لبنان والمجتمع الدولي، كما ستتابع انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية.
على أي حال، وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق حول التشكيلة الحكومية، إلا أن الطريق أمامها لا يزال مليئاً بالعقبات، بدءاً من ضرورة تنفيذ إصلاحات هيكلية إلى استعادة ثقة الشارع والمجتمع الدولي. فهل ستتمكن هذه الحكومة من كسر الحلقة المفرغة التي أدخلت لبنان في نفق الأزمات، أم أن العرقلة السياسية ستعود مجدداً لتطيح بآمال التغيير؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة، فيما يبقى اللبنانيون مترقبين بحذر بين تفاؤل حذر وتشاؤم نابع من تجارب الماضي.