جريدة الحرة
“القهوة“
- يقال إنّ أصل التسمية عربيّ من الفعل “قها” أي سدّ الشهيّة.
- إستعملت اللفظة “قهوة” قديمًا للدلالة على النبيذ، ومن ذلك ما جاء في معلّقة الأعشى الجاهليّ الذي تحدّث عن الفتية الذين كان ينادمهم، فقال:
نازعتهم قُضُب الريحان متّكئًا
و”قهوةً” مزّةً راووقها خضل
لا يستفيقون منها وهي راهنة
إلّا بهات وإن علّوا وإن نهلوا
- ومن ذلك ما قاله أبو نواس:
يا خاطب القهوة السمراء يمهرها
بالرطل يأخذ منها ملأه ذهبا
قصّرت بالراح فاحذر أن تسمّعها
فيحلف الكرم ألّا يحمل العنبا
- بعد اكتشاف البنّ استعمل التعبير”قهوة البنّ”. ومن الأمثلة على ذلك أنّ المعلّم بطرس كرامه دخل على الشيخ ناصيف اليازجيّ فرآه يرشف قهوة، فخاطبه قائلًا: “قهوة البنّ حرام قد نهى الناهون عنها”. فأجابه: “كيف تدعوها حرامًا وأنا أشرب منها؟”
- أمّا “قهوة أهلا وسهلا” فهي التي تقدّم للضيف الطارئ، إذا دخل في أثناء تقديمها ساخنة. وعلى سبيل النكتة يسمّيها بعضهم “قهوة مع السلامة”.
- أمّا “القهوة البيضا”، فهي التي تصنع من إضافة ماء الزهر إلى الماء الساخن.
- و”القهوة المالحة” هي التي يقدّمها الأتراك، تقليديًّا، لمن يطلب يد ابنتهم، لاختبار مدى قدرته على احتمال المصاعب من غير تذمّر.