زهير كركي
جريدة الحرة – بيروت
الجيل الثالث الجديد من مرسيدس CLA 2026 يأتي للمرة الأولى كسيارة كهربائية بالكامل. وسيتوفر بطراز CLA 250+ بنظام دفع خلفي بقوة 268 حصاناً، أو CLA 350 4MATIC بنظام دفع رباعي بقوة تصل إلى 349 حصاناً. وسيكون أكثر سيارات مرسيدس الكهربائية تطوراً، بعد الكشف عنه أخيراً في مرحلة الإنتاج، وستُطرح سيارة السيدان المدمجة الجديدة أيضاً بنظام دفع هجين، لكن بعد الطراز الكهربائي.
في شهر أيلول/ سبتمبر 2023 تم عرض تصميم CLA بدقة متناهية كما نعرفها، وكما اتضح من الطراز الاختباري CLA Concept، ويحتفظ الطراز بشكل الكوبيه ذي السقف المنحني والأبواب الأربعة للطراز السابق، لكن يبدو أكبر وأكثر ثباتاً. ويعود السبب للحاجة إلى تركيب بطارية في أسفل هيكل السيارة. لذلك ازداد طول قاعدة العجلات 2.4 إنش والارتفاع 1.1 إنش مع إضافة نوافذ خلفية.
في الأمام تتميز منطقة الشبك الأمامي بمجموعة من النجوم المضيئة. كما أن نجمة مرسيدس المركزية الكبيرة مضاءة. وكما هو الحال في سيارة العرض، تأتي المصابيح الأمامية الاختيارية بتقنية LED متعددة الشعاعات ومزودة بأضواء نهارية على شكل نجمة ثلاثية الرؤوس متصلة بشريط إضاءة. وتضيء المصابيح الخلفية أيضاً على شكل نجوم ثلاثية الرؤوس، وهي متصلة بسلسلة من 40 شريحة مضيئة بوضوح.
التصميم الداخلي جودة ورفاهية
ثلاث شاشات تمتد على لوحة القيادة، تصفها مرسيدس بأنها فائقة الجودة، كما هي الحال في سياراتها الأكبر حجماً. وتتكون هذه الشاشات من شاشة عدادات قياس 10.3 إنشات، وشاشة لمس مركزية قياس 14 إنشاً، وشاشة اختيارية مماثلة الحجم للراكب. ويقدم نظام المعلومات والترفيه نسخة جديدة من نظام MBUX، تتضمن نظام الملاحة عبر خرائط “غوغل” مع إمكانيات بحث «Google’s Gemini» المُحسّنة بالذكاء الاصطناعي. يُعدّ نظام MBUX، الذي تظهر عليه نجمة MB في الزاوية العلوية اليمنى، صديقاً رقمياً. فهو، مثل حلقة مزاجية مدمجة في لوحة القيادة، يتعرف على الحالة المزاجية للسائق (بناءً على صوته) ويتغير لونه وفقاً لذلك.
يستغني ركاب المقاعد الخلفية عن نظام التعاطف الرقمي، لكنهم يستطيعون رؤية النجوم من خلال السقف البانورامي الزجاجي القياسي. الزجاج مطلي لحجب الأشعة فوق البنفسجية. وتساعد اللوحة الزجاجية على توفير مساحة أكبر للرأس أسفل خط السقف المنحني. بيد أن مساحة الرأس في المقعد الخلفي كافية للأشخاص طويلي القامة، كما أن مساحة الركبة أفضل من ذي قبل، لكن الأرضية المرتفعة (لاستيعاب البطارية) توحي أنه لا توجد مساحة كافية للقدمين أسفل المقاعد الأمامية.
المحركات لا تقلّ تطوراً
لا شك بأن السيارة الكهربائية الجديدة هي الأكثر تطوراً في مرسيدس من الناحية الميكانيكية، وتستخدم هيكلاً بجهد 800 فولت (أول مرة في مرسيدس)، ما يسمح بسرعات شحن تصل إلى 320 كيلوواط.
البطارية الوحيدة هي وحدة نيكل-منغنيز-كوبالت بقدرة 85.0 كيلوواط/ساعة، تحتوي أيضاً على الغرافيت. تُرسل هذه البطارية الطاقة إلى محرك خلفي بقوة 268 حصاناً، يدفع العجلات الخلفية عبر ناقل حركة ثنائي السرعة (أيضاً للمرة الأولى في مرسيدس) لمزيد من المدى والكفاءة. ويتوفر محرك أمامي بقوة 107 أحصنة، ولا يعمل إلا عند الحاجة إلى تسارع إضافي أو قوة جر إضافية؛ وإلا، يتم فصله لتقليل السحب الطفيلي. ويقال إن الطراز ثنائي المحرك يصل إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في 4.8 ثوانٍ، في حين أن الطراز أحادي المحرك يمكنه القيام بذلك في 6.6 ثوانٍ.
أكثر من سياراتها الكهربائية الأخرى، اعتمدت مرسيدس نظام الكبح المتجدد بشكل كبير، لدرجة أنه لا يوجد اتصال فعلي بين دواسة الفرامل ونظام الكبح. يعتمد النظام، الذي يقوم بالكامل على الكبح السلكي، على الرقائق لتحديد المزيج الأمثل من الكبح المتجدد والاحتكاكي بناءً على مدخلات الدواسة. تتوفر القيادة بدواسة واحدة – حيث يختار السائق مستوى استعادة الطاقة بالضغط على ذراع ناقل الحركة أو سحبه – وتزعم مرسيدس إمكانية استعادة ما يصل إلى 200 كيلوواط. إلى جانب هيكل 800 فولت وناقل الحركة ثنائي السرعة، تشمل الميزات الأولى الأخرى لسيارة مرسيدس الكهربائية مضخة حرارية متعددة المصادر وصندوقاً أمامياً كبيراً بما يكفي لاستيعاب حقيبة قابلة للطي.
الهجينة تأتي لاحقاً
فيما يتعلق بالسيارات الهجينة، تتميز السيارة الهجينة بمحرك جديد مؤلف من أربع أسطوانات وتبلغ سعته 1.5 ليتر ومزود بشاحن هواء توربيني (تيربو) يعمل بنظام دورة ميلر، ويقع بشكل عرضي في المقدمة. المحرك من تصميم مرسيدس، ولكن سيتم توفيره من قِبل جيلي. ويتصل المحرك بناقل حركة ثنائي القابض من ثمان سرعات، والذي يضم أيضاً محركًاً كهربائياً يولد قوة 27 حصاناً ومحولاً كهربائياً. تغذي بطارية 1.3 كيلوواط/ساعة بجهد 48 فولت المحرك الكهربائي، ما يُمكّن السيارة من تشغيل نفسها تلقائياً أثناء القيادة في المدينة. وسيتم طرح طرازين بنظامي الدفع الأمامي والرباعي. من المتوقع توفر المزيد من التفاصيل حول النسخة الهجينة مع اقتراب موعد طرحها للبيع، في وقت ما من عام 2026.
