الأربعاء, مايو 14, 2025
9.6 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إصدارات أسبوعية

لماذا “الحرة”؟ بقلم بشارة شربل

الحرة بيروت ـ بشارة شربل

لا تنوي “الحرة” إضافة رقم على كمّ وسائل إعلام.  ففي الموجود من الغث والسمين ما يكفي اللبنانيين للاطّلاع أو تزجية الوقت أو التأسف على المستوى. والقارىء مترع بالتحليلات جدّية أو متعجلة، وبالحملات المغرضة، فيما لا تقصِّر الشاشات عن إغواء العوام. ونحن إذ لا ندَّعي أننا ملائكة نزلت لتوزّع الحقيقة بالقسطاس، ولا أننا نتوخى رسالة تربوية أو نتوهم تقويماً للراسخ من الاعوجاج، فإننا نريد ببساطة قول الحقيقة بلا قفازات. وهي مهمة صعبة بقدر بساطة عبارتها…

لماذا “الحرة”؟ لأن هناك مكاناً يجب أن تملأه منصة حرة قولاً وفعلاً، لا تبغي التربُّح ولا تخضع لا لإملاءات مُعلنين، على ندرتهم، ولا لتوجيه متمولين متعجرفين أو منحرفين، وهم فاعلون أكثر مما يجب…

“الحرة” ليست نادياً مقفلاً لصحافيين وكتاب “مبشّرين” بالمعرفة والصواب، ولا إطاراً مؤسسياً يشغله موظفون مستعدّون للمجاراة والمداراة وتجنب غضب أصحاب المُلك أو من يملكون رقابهم. هي منصة نخبوية ستنشر المقالات السياسية والاقتصادية والفكرية والتحقيقات الهادفة، وستولي أهمية للدراسات الاستراتيجية المتعلقة بالمنطقة والعالم، مثلما ستفرد مساحة دائمة للبيئة والذكاء الاصطناعي. ولن تتردد “الحرة” في تناول المسائل الدينية والفقهية بعمق وانفتاح. هي منصة مفتوحة لكل صحافي أو أكاديمي أو سياسي أو مواطن تتوافر في كتابته الكفاءة والتعبير الرفيع، يفتح الباب على النقاش الراقي وعلى الأسئلة بقدر ما يقدّم من إجابات…

ثوابت ثلاث لا نحيد عنها: الدولة السيدة المحايدة. العدالة الاجتماعية بما تتضمنه من  محاربة الفساد واستعادة حقوق الناس وودائعهم ومحاسبة سارقيهم مهما علا كعبهم وتضخمت حساباتهم ولجأوا إلى التهويل والترهيب. تقديس حرية القول والكتابة ضمن قوانين لا يتجرأ عليها متنفذ ولا يستغل هوامشها قاض… اللائحة تطول ولا داعي للتذكير بوجوب أن نطوي صفحة الحرب الأهلية الإقليمية في خمسينيتها المشؤومة ساعين إلى سلم دائم عبر تطوير النظام باتجاه تعددية ضمن الوحدة، حالمين يوماً ما ببلد علماني أولويته الفرد المواطن في دولة القانون…

“الحرة” ستكون أسبوعية بصيغة PDF وستنشر موادها وروابطها على موقع “جريدة الحرة7” الصادرة من برلين، والتي قدّمت مشكورة كل التسهيلات بلا شروط على الإطلاق. وهي تجربة ستتطور كل أسبوع لتأكيد أن الساحة لن تبقى مستباحة لأصوات العصابة التي حكمت لبنان بانتهاك السيادة وتحاول الهيمنة عليه بتأبيد الفساد والإفلات من العقاب.

لتصفّح العدد كاملاً: https://hura7.com/?p=49848

رابط مختصر لنشر المقال ..https://hura7.com/?p=49915

الأكثر قراءة