وكالات ـ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قاعدة “لوكسويل سان سوفور” الجوية إن باريس ستنشر طائرات رافال المحملة برؤوس حربية نووية فرط صوتية على الحدود مع ألمانيا في عام 2035.
وقال ماكرون في خطاب بثه قصر الإليزيه على شبكة التواصل الاجتماعي “X”: “في عام 2035، ستكون لوكسويل أول قاعدة جوية تنشر تعديلاً جديداً لطائرة رافال برؤوس نووية فرط صوتية”.
وأشار ماكرون إلى أن أوروبا “يجب أن تستمر في الدفاع عن الأسلحة النووية وإعدادها والحصول عليها لتجنب الحرب”. ووفقاً له، فإن فرنسا ستعمل على تعزيز ترسانتها النووية وزيادة طلبيات رافال.
وكما ذكرت قناة فرانس 3 التلفزيونية، يمكن لفرنسا أن تضع حوالى 40 مقاتلة في هذه القاعدة الجوية، والتي ستحل محل طائرات ميراج 2000 تدريجياً.
وفي أوائل مارس، قال ماكرون في خطاب لمواطنيه إن موسكو أصبحت تشكل تهديداً لباريس وبروكسل، واعداً بزيادة الميزانية العسكرية، واقترح بدء مناقشة حول استخدام الأسلحة النووية الفرنسية لحماية الاتحاد الأوروبي بأكمله.
في وقت سابق من شهر مارس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه قرر بدء مناقشة استخدام الأسلحة النووية الفرنسية لتشكيل مظلة نوية لحماية الاتحاد الأوروبي بأكمله.
وقال ماكرون في خطاب موجه إلى الشعب الفرنسي، تم بثه على موقع قصر الإليزيه: “قررت بدء نقاش استراتيجي حول حماية حلفائنا في القارة الأوروبية بأسلحتنا النووية. ولكن مهما حدث، فإن القرار (باستخدامها) سيظل دائماً بيد رئيس الجمهورية”.
وقال الرئيس الفرنسي إن فرنسا ستجمع رؤساء الأركان العامة لعدة دول لمناقشة النشر المحتمل لقوات أوروبية في أوكرانيا.
وأضاف أن “روسيا أصبحت تشكل تهديداً لفرنسا وأوروبا ككل”، مشيراً، في رأيه، إلى أن “موسكو تشكل تهديداً في الجو وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وفي الفضاء الإلكتروني”.
وأشار ماكرون إلى “ضرورة توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا في المستقبل، لأنه لا يمكنه الوثوق بكلمة روسيا”، وأكد أنه يهدف إلى “تحقيق ذلك من خلال نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، والتي لن تذهب للقتال على خط الجبهة، بل ستكون مسؤولة عن مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام بعد توقيعها”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “خلال الأسبوع المقبل، سنجمع في باريس رؤساء أركان الدول التي ترغب في تحمل المسؤولية في هذا الشأن”.