الإثنين, يناير 20, 2025
1.7 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

ماكرون يحث أوروبا على الدفاع عن مصالحها بوجه الولايات المتحدة والصين

وكالات ـ انتهت الانتخابات الأمريكية، وفاز دونالد ترامب بها بكامل برنامجه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. خبر فوز ترامب ربما كان جيدا لبعض القوى أو الدول على الساحة العالمية، لكنه كان بمثابة جرس إنذار لقوى أخرى، خاصة تلك التي اتسمت علاقتها معه خلال ولايته الأولى بـ”الصدام”. ومن تلك القوى الاتحاد الأوروبي، الذي يدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا بالتعاون مع الولايات المتحدة، الشريك الأكبر والأقوى في عملية الدعم هذه. فمواقف ترامب متباينة للغاية مع مواقف أوروبا بهذا الشأن، فضلا عن قضايا أخرى كثيرة منها السياسي والاقتصادي والأمني.

عقب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، سارع قادة الدول الأوروبية بإرسال التهاني له والتمنيات بالنجاح في ولايته القادمة الجديدة، لكن في خلفية تلك التمنيات مخاوف من عودة المشاحنات والباينات من عدد من القضايا، كان ترامب قد جاهر بالسابق بمعارضته لموقف أوروبا تجاهها، وعلى رأسها قضايا تتعلق بالأمن والمجهود الحربي.

“لدينا القدرة على كتابة تاريخنا”

ومن بودابست، ومع انطلاق قمة المجنوعة السياسية الأوروبية الخميس، دعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأوروبيين لألا “يفوضوا للأبد” أمنهم للأمريكيين، وأنه عليهم “الدفاع” على نطاق أوسع عن “مصالحهم” في مواجهة الولايات المتحدة والصين.

وقال ماكرون في مستهل قمة المجموعة السياسية الأوروبية “هذه لحظة تاريخية حاسمة بالنسبة إلينا نحن الأوروبيين. السؤال المطروح علينا في الأساس هو: هل نريد أن نقرأ التاريخ كما يكتبه الآخرون، الحروب التي شنها فلاديمير بوتين، الانتخابات الأمريكية، الخيارات التي يتخذها الصينيون على الصعد التكنولوجية والتجارية؟ أم أننا نريد أن نكتب التاريخ؟ أعتقد شخصيا أن لدينا القدرة على كتابته”.

تحديات أوروبا الاقتصادية والدفاعية مضاعفة بفوز ترامب؟

ويبدو أن الرئيس الفرنسي، بتلك الكلمات، يحث أوروبا على الاعتماد على نفسها لمواجهة تبعات نتائج الانتخابات الأمريكية على حرب أوكرانيا تحديدا، إضافة غلى التهديدات الصينية.

ما قاله ماكرون بدا أنه يعكس الواقع الدفاعي الجديد، فترامب وصل إلى الحكم ومعه رسالة واضحة للأوروبيين، لا دفاع أمريكي بدون إنفاق أوروبي.

في خطابه، قال ماكرون “لقد انتخبه الشعب الأمريكي وسيدافع عن مصالح الأمريكيين وهذا أمر مشروع وجيد. والسؤال هو هل نحن مستعدون للدفاع عن مصالح الأوروبيين؟”.

وسبق أن أعرب ترامب عن رفضه لما وصفه “استغلال حلفاء الناتو لبلاده”، على خلفية عدم التزام الدول الأوروبية بتحديد الإنفاق الدفاعي لديها بنسبة 2 بالمئة على الأقل من الناتج المحلي. كما يعرف عن ترامب معارضته للحرب في أوكرانيا، ولاستمرار ضخ المال والسلاح هناك، وقد سبق وصرح في عدد من المناسبات أنه سينهي هذه الحرب حالما يتسلم مهامه في البيت الأبيض.

اقتصاديا، سبق لترامب أن هدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية إضافية على منتجاته، ما سيضغط على مستويات النمو الاقتصادي في أوروبا.

“آكلي اللحوم وآكلي الأعشاب”

وهذا ما يبدو أن الرئيس الفرنسي يحاول تعبئة الأوروبيين حوله، إذ قال في بودابست “أعتقد أن هذه هي أولويتنا. يجب ألا نعول على (التحالف) عبر الأطلسي وهو أمر ساذج، ولا التشكيك في تحالفاتنا، ولا التعويل على قومية ضيقة لن تسمح لنا برفع التحدي في مواجهة الصين والولايات المتحدة الأمريكية”.

وتابع الرئيس الفرنسي “بالنسبة لي، الأمر بسيط، العالم يتكون من آكلي الأعشاب وآكلي اللحوم. إذا قررنا أن نبقى آكلي أعشاب، فسوف ينتصر آكلو اللحوم وسنكون سوقا لهم”، مستعملا هذه الاستعارة لحث الأوروبيين أن يكونوا “على الأقل” من “آكلي الأعشاب واللحوم”.

واختتم ماكرون كلامه قائلا “لا أريد أن أكون عدوانيا، أريد فقط أن نعرف كيف ندافع عن أنفسنا في كل من هذه الملفات”.

https://hura7.com/?p=36756

الأكثر قراءة