خاص – ترجمة – انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تكلفة المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، وهدف بذلك إلى نقل حصة أكبر من المسؤولية إلى أوروبا. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البارحة أوروبا إلى “الاستيقاظ” وزيادة إنفاقها الدفاعي لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة في مجال الأمن، مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة.
سلّط ماكرون الضوء خلال كلمته أمام جمهور من أفراد الخدمة العسكرية الفرنسية في قيادة الدعم الرقمي والسيبرانية للجيش في غرب فرنسا، على الحاجة إلى أن تتكيف أوروبا مع التهديدات المتغيرة وأولويات السياسة الخارجية الأميركية المتغيرة، وخاصة في ما يتعلق بأوكرانيا، واصفاً تنصيب ترامب بأنه “فرصة لإيقاظ استراتيجي أوروبي”.
وتساءل ماكرون: “ماذا سنفعل في أوروبا غداً إذا سحب حليفنا الأميركي سفنه الحربية من البحر الأبيض المتوسط، وإذا أرسل طائراته المقاتلة من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ؟”. وانتقد ترامب تكلفة المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا وهو يعتزم تحويل المزيد من المسؤولية المالية إلى أوروبا بينما يسعى إلى إنهاء الحرب في غضون ستة أشهر، رغم أنه لم يوضح بعد كيف سيقوم بذلك.
هذا وحث ماكرون أوروبا على تقديم الدعم الدائم لأوكرانيا، وضمان أن تكون كييف في وضع قوي في بداية مفاوضات السلام المستقبلية. وأكد على ضرورة أن تعمل أوروبا على تأمين “ضمانات” ضد تجدد الصراع على الأراضي الأوكرانية و”لعب دورها الكامل” في جهود السلام. وأكد ماكرون أيضاً على الحاجة الأوسع إلى اليقظة الاستراتيجية، مستشهداً ببعض التصريحات الغريبة التي أدلى بها ترامب خلال ديسمبر 2024 ويناير 2025.
حفظ السلام في أوكرانيا
وفي يناير 2025، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش مع ماكرون إمكانية نشر قوات غربية في أوكرانيا لحماية اتفاق السلام المستقبلي. وقال زيلينسكي: “كأحد هذه الضمانات، ناقشنا المبادرة الفرنسية لنشر قوات عسكرية في أوكرانيا”. ولكن مثل هذه الخطوة قد تحمل مخاطر كبيرة. ذلك أن نشر قوات أوروبية لحفظ السلام قد يفشل في ردع العدوان الروسي في المستقبل، وقد يؤدي إلى مواجهات مباشرة بين القوات الأوروبية والروسية. ومن الممكن أن يؤدي هذا التصعيد إلى دفع حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى صراع أوسع نطاقاً.