وكالات ـ أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن فرقاً عسكرية إسرائيلية من قوات النخبة، تابعة لكل من لوائي ناحال وغفعاتي المقاتلين في قطاع غزة، قامت بالانسحاب الفعلي من أماكن تواجدها في غزة، لتتموضع في نقط حدودية في المناطق العازلة خاصة في مناطق الشمال، مع دخول وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن لواء ناحال يغادر قطاع غزة، صباح يوم الأحد، بعد أن أن شارك في الأعمال القتالية والعمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة لأكثر من عام.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن “الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال تنسحب من قطاع غزة”، وذلك قبل ساعات قليلة من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع صباح يوم الأحد.
من جهتها، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية بأن “لواء غفعاتي في الجيش الإسرائيلي يخرج مساء اليوم من قطاع غزة، ولا سيما من جباليا شمالاً، دون أي أوامر بالعودة بعد نحو عام ونصف من القتال”.
وأضافت القناة أن الانسحاب يأتي ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذاً لبنوده، الذي يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية تمهيداً للانسحاب الكامل مع إتمام كل مراحل الاتفاق.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من منطقة شمال غزة، وأعادت تموضعها باتجاه حدود المنطقة العازلة شمالاً في إطار خطة شاملة لإعادة التمركز على حدود القطاع، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية عن تراجع فرق أخرى من ألوية ناحال وغفعاتي منذ عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أي قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد.
وأظهرت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية تحركات نشطة للجيش الإسرائيلي في محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، قبيل دخول الاتفاق حيز التنفيذ. بينما بدأ الجيش الإسرائيلي بالتوازي بإنشاء نقطتي ارتكاز جديدتين شرق محور نتساريم على مسافة كلم واحد من الحدود الإسرائيلية مع القطاع.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن الجيش ولا سيما لواء غفعاتي تكبد خسائر فادحة جراء العمليات العسكرية والقتال مع الفصائل الفلسطينية، وفقد أكثر من 67 من مقاتليه خلال المعارك، في حين يرى محللون أن انسحاب ألوية النخبة الإسرائيلية لا سيما غفعاتي وناحال يأتي ضمن خطة الجيش الإسرائيلي لتقليل الخسائر وضمان الأمن لعناصر قواته.