الجمعة, مارس 21, 2025
18 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

مطالبات بزيادة الترسانة النووية الأوروبية لمواجهة روسيا

خاص – طالب العالم ماكسيميليان تيرهال الباحث الزائر في معهد هوفر بجامعة ستانفورد أوروبا بزيادة ترسانتها من الأسلحة النووية. ويرى العالم الألماني أن هناك حاجة إلى أكثر من ألف سلاح نووي إضافي في أوروبا لمواكبة الترسانة الروسية. وصرح تيرهال لصحيفة التلغراف البريطانية بأن بوتين لديه ما لا يقل عن 1550 صاروخاً نووياً بعيد المدى، في حين أن أوروبا لديها بضعة مئات فقط.

بحسب تيرهالي: “لقد حول ترامب عدواً روسياً إلى صديق، وهذا أمر مقلق للغاية. وفي حال انسحاب أميركا من أوروبا بشكل كامل (وهو ما لم يحدث بعد)، يتعين علينا أن نسأل أنفسنا كيف سنعوض ذلك، لأن الطموح الإمبراطوري لروسيا لم يتضاءل بأي حال من الأحوال”.

450 صاروخاً نووياً أوروبياً فقط

وطالب تيرهال، الذي يدرس في كلية القيادة والأركان التابعة للجيش الألماني في هامبورغ، بأن تلحق أوروبا بروسيا. فهذه هي الطريقة الوحيدة لردع بوتين. وتملك فرنسا وبريطانيا العظمى نحو 450 صاروخاً بعيد المدى يحمل رؤوسا نووية استراتيجية – وهي التي يمكنها حسم الحرب بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، هناك حوالى 200 سلاح نووي تكتيكي أصغر حجماً. بينما يقال إن الولايات المتحدة تمتلك حوالى 5000 صاروخ.

وكان ​​تيرهال قد زعم أن برلين يجب أن تتعاون مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي لشراء أو استئجار 1550 رأساً حربياً أمريكياً من أجل ردع نووي بقيادة أوروبية. وقبل الانتخابات الفيدرالية، دعا المستشار الفيدرالي الجديد المحتمل فريدريش ميرتس ـ الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) ـ فرنسا وبريطانيا العظمى إلى توسيع مظلتهما النووية إلى أوروبا.

الهدف من دعوات فريدريش ميرز هو أن تصبح أوروبا أكثر استقلالاً عن الولايات المتحدة تحت حكم ترامب. وفي ظل حكومة ميركل، كان الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي قد عرض توسيع المظلة النووية. لكن ميركل رفضت الأمر حينها.

فألمانيا محمية بالأسلحة النووية التي تنشرها الولايات المتحدة في الوقت الحالي. ولكن منذ أن تولى ترامب منصبه، أصبح من المشكوك فيه إلى متى سوف يستمر هذا الدرع الواقي. وهناك دعوات متكررة من الأوساط الجمهورية في الولايات المتحدة بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي. وذكرت تقارير في فبراير 2025 أن فرنسا تريد إرسال طائرات مقاتلة مسلحة بأسلحة نووية إلى ألمانيا. وأكدت فرنسا ببساطة أن استراتيجية الأسلحة النووية لم تتغير.

فرنسا تدعو إلى حوار استراتيجي

ومع ذلك، هناك تحرك بشأن قضية إعادة التسلح الأوروبي. فقد اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء “حوار استراتيجي” مع الشركاء الأوروبيين الذين لا يمتلكون أسلحة نووية. وأكد ماكرون في الأول من مارس 2025: “لدينا درع وقائي، أما هم فلا”. وأضاف أنه أبدى إعجابه بالتوجه الذي اتخذته الحكومة الأمريكية نحو موسكو، وقال: “لم يعد بوسعهم الاعتماد على الردع النووي الأمريكي”.

وتابع ماكرون: “نحن بحاجة إلى حوار استراتيجي مع أولئك” الذين لا يملكون أسلحة نووية. ومن شأن ذلك أيضاً أن “يجعل فرنسا أقوى”. وصرح ماكرون لصحيفة “جورنال دو ديمانش” بأن بناء دفاع أوروبي مستقل عن حلف شمال الأطلسي سيستغرق ما بين خمس إلى عشر سنوات.

https://hura7.com/?p=45824

 

الأكثر قراءة