DW ـ شهدت نهاية الأسبوع مظاهرات حاشدة في ألمانيا وخاصة العاصمة برلين. وكانت الاحتجاجات موجهة ضد سياسة وخطط الاتحاد المسيحي بشأن الهجرة، وضد التعاون مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.
شهدت العاصمة الألمانية برلين احتجاجات حاشدة ضد تعاون المحافظين مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، تحت شعار “انتفاضة المحترمين – مظاهرات من أجل جدار الحماية”. وقدرت الشرطة عدد المشاركين في الاحتجاجات بنحو 160 ألف شخص، فيما أشار المنظمون إلى مشاركة نحو 250 ألف شخص. والمقصود بـ”جدار الحماية” خط فاصل بين حزب “البديل” المصنف كحزب متطرف جزئيا، والأحزاب الأخرى يمنع تعاونها مع البديل.
أما السبب والدافع لهذه الاحتجاجات الحاشدة، فهو الطلب الذي قدمته كتلة الاتحاد المسيحي المحافظ المكون من حزبي: الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي البفاري، بقيادة فريدريش ميرتس، من أجل تشديد سياسة اللجوء بشكل صارم. وقد تم تمرير الطلب في البرلمان يوم الأربعاء (29 كانون الثاني/يناير) بأصوات حزب “البديل” الذي أمن الأغلبية لطلب الاتحاد المسيحي. لكن يوم الجمعة (31 يناير) فشل الاتحاد المسيحي في تمرير مشروع قانون في البرلمان أيضاً يتعلق بالهجرة واللجوء، رغم تصويت كتلة “البديل” بالإجماع لصالحه، لكن بعض نواب كتلة الاتحاد المسيحي وكتلة الحزب الليبرالي، لم يصوتوا لصالحه، فلم يحقق مشروع القانون الأغلبية المطلوبة ولم يتمكن الاتحاد المسيحي من تمريره.