الجمعة, فبراير 14, 2025
0.4 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

مظاهرات ألمانيا الحاشدة ضد اليمين… أسبابها وخلفياتها!

DW ـ شهدت نهاية الأسبوع مظاهرات حاشدة في ألمانيا وخاصة العاصمة برلين. وكانت الاحتجاجات موجهة ضد سياسة وخطط الاتحاد المسيحي بشأن الهجرة، وضد التعاون مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.

شهدت العاصمة الألمانية برلين احتجاجات حاشدة ضد تعاون المحافظين مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، تحت شعار “انتفاضة المحترمين – مظاهرات من أجل جدار الحماية”. وقدرت الشرطة عدد المشاركين في الاحتجاجات بنحو 160 ألف شخص، فيما أشار المنظمون إلى مشاركة نحو 250 ألف شخص. والمقصود بـ”جدار الحماية” خط فاصل بين حزب “البديل” المصنف كحزب متطرف جزئيا، والأحزاب الأخرى يمنع تعاونها مع البديل.

أما السبب والدافع لهذه الاحتجاجات الحاشدة، فهو الطلب الذي قدمته كتلة الاتحاد المسيحي المحافظ المكون من حزبي: الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي البفاري، بقيادة فريدريش ميرتس، من أجل تشديد سياسة اللجوء بشكل صارم. وقد تم تمرير الطلب في البرلمان يوم الأربعاء (29 كانون الثاني/يناير) بأصوات حزب “البديل” الذي أمن الأغلبية لطلب الاتحاد المسيحي. لكن يوم الجمعة (31 يناير) فشل الاتحاد المسيحي في تمرير مشروع قانون في البرلمان أيضاً يتعلق بالهجرة واللجوء، رغم تصويت كتلة “البديل” بالإجماع لصالحه، لكن بعض نواب كتلة الاتحاد المسيحي وكتلة الحزب الليبرالي، لم يصوتوا لصالحه، فلم يحقق مشروع القانون الأغلبية المطلوبة ولم يتمكن الاتحاد المسيحي من تمريره.

“خطأ لا يغتفر”

في احتجاجات برلين الحاشدة، ألقى الكاتب والسياسي اليهودي المعروف، ميشائيل فريدمان، الذي استقال من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي احتجاجاً على مواقف الحزب والتطورات الأخيرة. وأشار فريدمان في كلمته إلى حزب “البديل” بأنه “حزب الكراهية” وأن التصويت المشترك لكتلة الاتحاد المسيحي مع حزب “البديل” “خطأ لا يغتفر”.

وحيث أن الأحزاب تخوض حملاتها الانتخابية استعداد للانتخابات التشريعية المبكرة في 23 شباط/فبراير الجاري، والاتحاد المسيحي يريد أن يفوز في الانتخابات ويكون ميرتس المستشار القادم، فإن التوبيخ العلني من قبل ميركل، المستشارة ورئيسة الحزب سابقاً، في خضم الحملة الانتخابية أمر لا يخدم الحملة.

مظاهرات في كل أنحاء ألمانيا

مظاهرات برلين كانت الأكبر، لكنها لم تكن الوحيدة. في ريغنسبورغ شارك يوم الأحد 20 ألف شخص في مظاهرات ضد العنصرية وسياسة اللجوء لحزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي. كما كانت هناك مظاهرات في الكثير من المدن الأخرى في مختلف أنحاء ألمانيا. يوم السبت (الأول من شباط/فبراير) أيضاً كانت هناك مظاهرات ضد اليمين. ففي هامبورغ شارك ما بين 65 و80 ألف شخص في الاحتجاجات، وفي كولونيا وشتوتغارت أيضاً شارك حوالي 45 ألف شخص في المظاهرات حسب المنظمين.

كما تم الإعلان عن تنظيم مظاهرات أخرى. ودعت مبادرتا “معاً ضد اليمين” و”أيام الجمعة من أجل المستقبل” إلى تجمع احتجاجي في برلين، بمناسبة عقد حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي مؤتمره في برلين أيضاً، حيث يريد الحزب خلال المؤتمر إقرار “البرنامج الفوري” وخطط فريدريش ميرتس بشأن الهجرة، التي تنص من بين نقاط أخرى على المراقبة الدائمة للحدود وإعادة اللاجئين الذين لا يحملون وثائق سفر من على الحدود. لكن حتى الآن ليس واضحاً كيف سيصوت مندوبو المؤتمر وإذا ما سيكون هناك انتقاد لميرتس وسياسته.

https://hura7.com/?p=43606

الأكثر قراءة