الثلاثاء, يناير 21, 2025
0.1 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

من سيحسم السباق الرئاسي في لبنان؟

وكالات ـ بعد فراغ رئاسي طويل، تتجه الأنظار في لبنان نحو جلسة البرلمان المرتقبة غداً، وسط ترقب كبير لحسم ملف انتخاب رئيس للجمهورية. وتتركز المشاورات على اختيار أحد المرشحين البارزين – قائد الجيش، العماد جوزيف عون، ووزير المال الأسبق، جهاد أزعور – ليخلفا الرئيس السابق ميشال عون. فمن الأوفر حظاً بينهما؟

جوزيف عون: قائد الجيش وصاحب الدعم الدولي

يتمتع العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني منذ آذار/مارس 2017، بمسيرة عسكرية مميزة بدأت بانضمامه إلى الجيش عام 1983. وقد عُرف بتفانيه ومهاراته القيادية، خاصة خلال عملية “فجر الجرود” التي عززت مكانته لدى اللبنانيين.

ويحمل عون شهادات في العلوم السياسية والعسكرية، ويتقن العربية والفرنسية والإنجليزية، ما مكّنه من المشاركة في دورات تدريبية دولية متعددة.

كما يحظى عون بدعم دولي واسع، لا سيما من الولايات المتحدة وفرنسا، إضافة إلى تأييد عدد من الكتل النيابية، مثل تكتل “الاعتدال الوطني”، و”اللقاء الديمقراطي”، وكتلة “تجدد”. كما أعلن النائب فيصل كرامي والعديد من النواب المستقلين دعمهم لترشحه، مشيرين إلى سمعته الحسنة وخبرته الأمنية التي تؤهله لتولي هذا المنصب في مرحلة حاسمة من تاريخ البلاد.

جهاد أزعور: الخبير الاقتصادي ومرشح التوافق

يبرز جهاد أزعور، وزير المال الأسبق ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، كمرشح يتمتع بخبرة اقتصادية واسعة. ويحمل أزعور شهادات عليا من مؤسسات مرموقة مثل معهد الدراسات السياسية في باريس وجامعة هارفارد، وتولى مناصب قيادية في القطاعين العام والخاص.

ويُعرف المرشح الرئاسي أزعور برؤيته الاقتصادية التي تركز على استعادة حقوق المودعين وإعادة بناء الاقتصاد اللبناني.

كذلك، يحظى أزعور بدعم عدد كبير من نواب المعارضة، الذين اعتبروه مرشحاً وسطياً يمكنه جمع 65 صوتاً، وفق بيان مشترك تلاه النائب مارك ضو باسم 32 نائباً. كما أعلن “التيار الوطني الحر” بقيادة النائب جبران باسيل دعمه لترشحه، معتبراً أنه يمثل خياراً توافقياً يمكن أن يجمع الأطراف المختلفة في البلاد.

من سيحسم السباق الرئاسي؟

رغم وجود مرشحين بارزين، يبدو أن التوافق السياسي يميل لصالح العماد جوزيف عون، في محاولة لإنهاء الفراغ دون إحداث انقسام داخلي.

ووفقاً للدستور اللبناني، يتطلب نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية حضور ثلثي أعضاء البرلمان، أي 86 نائباً من أصل 128. أما في ما خص عملية التصويت، فيحتاج المرشح إلى تأمين ثلثي الأصوات للفوز في الدورة الأولى، أو الأغلبية المطلقة، أي 65 صوتاً، في الدورات اللاحقة.
بالنسبة إلى العماد عون، فهو يحتاج إلى 86 صوتاً لضمان وصوله إلى الرئاسة. وفي حال فشله في تأمين هذا العدد، لن يكون مؤهلاً للمنافسة في الدورات التالية لما سيشكله ذلك من انتهاك صريح للدستور.

الأكثر قراءة