جريدة الحرة
وكالات ـ من المنتظر أن يتولى منصب وزير الخارجية أول سياسي من الحزب المسيحي الديمقراطي منذ 60 عاماً. وثمة مهام صعبة تنتظر يوهان فادفول على الساحة الدولية، أبرزها الحرب في أوكرانيا. فمن يكون افادفول؟ وما هي أبرز مواقفه؟
ستشكل العلاقات المتوترة عبر الأطلسي أيضاً مصدر قلق لوزير الخارجية المستقبلي. منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، لم يعد بإمكان أعضاء حلف شمال الأطلسي الأوروبيين الاعتماد على الولايات المتحدة لضمان أمن أوروبا. وقال فاديفول: “بالطبع، يجب على أوروبا تقديم مساهمة أكبر في الدفاع عن ذي قبل. وستلعب ألمانيا أيضاً دوراً قيادياً في هذا المجال”، “ولكننا نريد أيضاً أن نسمع من واشنطن أنها تقدر جهودنا وتظل ملتزمة بأهدافنا المشتركة”.
تعزيز دور ألمانيا في العالم
هذا المطلب يتماشى مع طموح المستشار المستقبلي فريدريش ميرتس وتمهيد الطريق على المستوى الدولي بمبادرات جديدة. يريد ميرتس تحويل ألمانيا من “قوة متوسطة نائمة” إلى “قوة متوسطة رائدة”. وبالنسبة له، فإن هذا يشمل أيضاً التنسيق الوثيق مع شركاء مثل فرنسا وبولندا. ومن المتوقع أن يشكل وجود صديق مخلص للحزب على رأس وزارة الخارجية بمثابة دعم كبير للمستشار القادم. ذلك خاصة أن زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي أكد على أنه لا ينبغي أن تكون هناك اختلافات في الرأي معلنة بشأن مسار السياسة الخارجية لحكومته. في حكومة الائتلاف، المنتهية فترتها كانت الخلافات شائعة بين المستشار أولاف شولتس (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك (من حزب الخضر).
وقد أوضح المرشح الجديد لوازرة الخارجية أنه لن يواصل السياسة الخارجية النسوية التي انتهجها بيربوك، وأن على كل وزير خارجية تحديد أولوياته الخاصة. وسوف يتعين على المستشار القادم، ميرتس، صاحب الطموح في مجال السياسة الخارجية، أن يثبت بعد توليه منصبه نوع التركيز الذي سيتمكن يوهان فاديفول من وضعه نصب عينيه.