الثلاثاء, أبريل 29, 2025
16.4 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إصدارات أسبوعية

مهمة الناتو حتى عام 2045

خاص – تشعر الدول الأوروبية بالقلق من نشر قوات في أوكرانيا كجزء من قوة طمأنة خالية من الدعم الأمريكي. ومن المقرر أن يجتمع وزراء دفاع ما يسمى “تحالف الراغبين” في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاشر من أبريل 2025 لمناقشة القدرات التي يمكنهم تقديمها لدعم دفاع أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، ولكن مرة أخرى بدون مشاركة الولايات المتحدة.

يُتوقع أن يشارك وزراء من 30 دولة في الاجتماع الذي دعت إليه فرنسا والمملكة المتحدة لإجراء مناقشات عملية لإنشاء قوة طمأنة لأوكرانيا من المفترض أن تعمل كرادع ضد العدوان الروسي المحتمل. ويأتي الاجتماع بعد أن سافر وفد من المسؤولين العسكريين الفرنسيين والبريطانيين إلى كييف لعقد اجتماعات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ووزير الدفاع، رستم عمروف، والقادة العسكريين في البلاد لمناقشة التخطيط.

يقول وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي: “لا يمكننا تعريض السلام للخطر من خلال نسيان الحرب، لذلك يتعين علينا ممارسة المزيد من الضغوط على بوتين وتعزيز دعمنا لأوكرانيا – سواء في القتال اليوم أو في الدفع نحو السلام”. وبحسب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي ترأس قمة للزعماء في مارس 2025 بشأن هذه القضية، فإن القوة يمكن نشرها في بلدات “استراتيجية” في أوكرانيا، والزيارة التي يقوم بها مسؤولون عسكريون إلى أوكرانيا ستسعى إلى تحديد أفضل المواقع.

لكن ماكرون ذكر أيضاً أن الوفود الـ33 المشاركة في القمة لم توافق جميعها على المشاركة، وأن المساهمة لن تقتصر على القوات الجوية والبرية والبحرية في أوكرانيا، بل ستشمل أيضاً القدرات اللوجستية والاستخباراتية. فعلى سبيل المثال، أعلنت بولندا واليونان أنهما لا تستطيعان المشاركة في القوة، مشيرتين إلى التهديدات التي تواجهانها من بيلاروسيا وتركيا على التوالي. وهناك تحفظ رئيسي آخر لدى بعض البلدان، مثل إيطاليا، يتعلق بمشاركة الولايات المتحدة. بينما تتفق أغلب دول التحالف على أن هناك حاجة إلى ما يسمى بـ”الدعم الأمريكي”، مع توفير الحماية الجوية وتبادل المعلومات الاستخباراتية ضمن المساعدات التي تأمل هذه الدول في تأمينها من واشنطن.

التقى ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ويتواصلان معه بانتظام منذ ذلك الحين لإبقائه على اطلاع دائم بالمحادثات على المستوى الأوروبي. لكن واشنطن رفضت حتى الآن الانضمام إلى مثل هذا التحالف. كما انسحبت الولايات المتحدة من مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية – المعروفة أيضاً باسم مجموعة رامشتاين – التي كانت ترأسها في عهد إدارة الرئيس جو بايدن. ومن غير المتوقع أن يشارك وزير الدفاع بيت هيغسيث في الاجتماع المقبل للمجموعة يوم الجمعة، والذي من المتوقع أن تحضره نحو 50 دولة.

وتأتي التغييرات المحتملة في الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا وسط مخاوف بشأن مستقبل حلف شمال الأطلسي، الذي كان حجر الأساس للأمن الأوروبي على مدى السنوات الـ75 الماضية. وقد اهتزت ثقة أوروبا في الولايات المتحدة باعتبارها الحامي النهائي للقارة ضد أي هجوم من روسيا بشدة بسبب محاولة ترامب التقارب مع موسكو والضغوط الشديدة على كييف في سعيه لإنهاء الحرب.

مهمة الحلف حتى عام 2045

أصدرت منظمة حلف شمال الأطلسي للعلوم والتكنولوجيا في التاسع من أبريل 2025 تقريرها حول الاتجاهات الكلية للعلوم والتكنولوجيا 2025-2045. وحدد التقرير اتجاهات رئيسية ستكون مهمة للحلف في السنوات العشرين المقبلة: مجالات المنافسة المتطورة؛ السباق نحو الذكاء الاصطناعي والتفوق الكمي؛ ثورة التكنولوجيا الحيوية؛ فجوة الموارد؛ وتكامل التكنولوجيا والتبعيات.

ويُقيّم التقرير أنه مع اشتداد المنافسة الاستراتيجية العالمية، سيُحدث التقدم في العلوم والتكنولوجيا تحولاً في كيفية تنافس الدول. ويتوقع أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي والكَمِّي محور هذه المنافسة، وأن تُواصل إحداث ثورة في الصناعات، بما في ذلك قطاعي الدفاع والأمن. وسيُثير التقدم في مجال البيولوجيا التركيبية والمجالات ذات الصلة تساؤلات حول أمن البحث واللوائح الصحية.

من ناحيته، أكد الدكتور برايان ويلز، رئيس مجلس العلوم والتكنولوجيا التابع للناتو، في التقرير أن هذه الاتجاهات “ستمكن صانعي القرار في الناتو وحلفائه من دراسة الخيارات المتاحة أمامهم وكيفية إعداد التحالف على أفضل وجه لمواجهة تحديات المستقبل”. وخلص إلى أن “الاستمرار في بناء المعرفة والاستثمار في العلوم والتكنولوجيا سيعزز قدرة الناتو وحلفائه على التفوق على منافسيهم اليوم وغداً، ويضمن بقاءنا أقوياء ومرنين وجاهزين للرد على أي تهديد”.

https://hura7.com/?p=49094

الأكثر قراءة