السبت, يناير 18, 2025
-0 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

ميشال معيكي ـ المُسترئسون: “مرتا… مرتا”!!! ليست الكرسي، المسألة: صحة لبنان

الحرة بيروت ـ بقلم: ميشال معيكي، كاتب وأكاديمي وفنان تشكيلي 

2024 حقبة في زمن؛ كانت بين الأسوأ في مسارات لبنان: “طوفان الأقصى” – مع بعض المبررات لمظلومية شعب فلسطين – كان الصاعق لتفجير ألغام المنطقة.

حرب الإسناد التي أعلنها حزب الله في الثامن من أكتوبر لدعم حماس كانت قراراً مميتاً، دفع لبنان إلى جهنّم، وأعطى إسرائيل مبررات لتحقيق أهدافها بتدمير لبنان.

هذا الإسناد المزعوم لم ينقذ غزة من الخراب الشامل بل دمّر جنوب لبنان وبقاعه وخاصة ضاحية بيروت. إضافة إلى آلاف الضحايا البريئة وكوادر حزب الله من أعلى الهرم… والأخطر احتلال إسرائيل لمناطق جنوبي لبنان.

بالأمس سمعنا موقفاً غير متوقع للرئيس عون، يدعو بـ”نعومة” حزب الله لتسليم سلاحه للدولة، بالترادف مع مقولة دستورية: “لا شرعيتان في الدولة (الدستورية) الواحدة”. كلام يعيدنا إلى شعار قديم للرئيس السابق: “الجيش هو الحلّ”. لكن غلطة اتفاق مار مخايل مع حزب الله خربت لبنان… ذاكرون؟

بعيد أيام على بدء حرب إسرائيل ضدّ السنوار في غزة، وقف نتنياهو وسط دمار غزة الوحشي قائلاً: “هذه الحرب ستغير ملامح وأوضاع الشرق الأوسط”. يومها لم نستوعب تماماً، بل تذكرنا كلاماً قديماً لإسحق رابين حول الشرق الأوسط الجديد.

ثم توالت الأحداث بسرعة دراماتيكية. سقط الأسد وهرب إلى موسكو ومعه أركان النظام المجرم. زحفت جحافل هيئة النصرة ودخل الجولاني منتصراً إلى قصر الشعب في قاسيون، مع ربطة عنق وإن مع لحية سوداء كثيفة الترميز تذكّرنا بعهد النصرة في إدلب.

تخوفات كثيرة حول خطط الجولاني لسوريا الجديدة في غمرة التعقيدات الأمنية، السياسية والاقتصادية.هذا السؤال يهمّ المنطقة ولبنان المتأثر دائماً بالتحولات السورية، وبأطماع الجوار السوري، تركيا حالياً، إلى اهتمامات موسكو والسعودية وأميركا وطهران وبخاصة إسرائيل التي باتت تتربّع على تلال جبل الشيخ.

بعض خبثاء أوروبا يتحدثون عن خريطة لتقسيم المنطقة. مثلاً: ضمّ الساحل السوري ووادي النصارى إلى لبنان واقتطاع مناطق منه تحت مظلة “الملاذ الآمن للأقليات”… مخطط خبيث قديم يعاد إبرازه.

يبقى السؤال: ماذا عن جلسة الانتخاب يوم التاسع من الشهر الحالي؟ ففيما الرئيس برّي يؤكد الدخان الأبيض، يستنفر قادة المنطقة والعالم لمواكبة الحدث؛ من أميركا إلى فرنسا فالخماسية وعواصم العرب الفاعلة. ويحصل هذا الكرنفال السياسي فيما الموارنة المسترئسون لاهون باشتباكات شخصية ونكايات مراهقين.

نقول: “مرتا… مرتا” مهتمة بفقاعات “بوشار” فيما المسألة الجوهرية: سلامة لبنان… والسلام لجميعكم.

https://hura7.com/?p=40707

الأكثر قراءة