الأربعاء, أبريل 23, 2025
18 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إصدارات أسبوعية

نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط تؤكد معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية

وكالات ـ وسط تعثر عملية تشكيل الحكومة في لبنان، أبدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، من بيروت الجمعة، معارضة بلادها مشاركة جماعة حزب الله في الحكومة المقبلة، وذلك بعد “هزيمتها” في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل. ومن المتوقع أن تجتمع أورتاغوس مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يرأس أيضاً حركة أمل، وستتوجه إلى جنوب لبنان برفقة الجيش اللبناني. ورداً على ذلك، قالت الرئاسة اللبنانية إنها “غير معنية” بـ”بعض ما صدر” عن أورتاغوس.

وأكدت أورتاغوس اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة تعتبر انضمام جماعة حزب الله إلى الحكومة اللبنانية “خطاً أحمر”، مضيفة للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس جوزاف عون أنها “ليست خائفة” من حزب الله المدعوم من إيران لأنه “هُزم عسكرياً”، في إشارة إلى حرب العام الماضي بين الجماعة وإسرائيل.

وأورتاغوس هي أول مسؤولة أمريكية كبيرة تزور لبنان منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه وانتخاب جوزاف عون رئيساً للبنان.

وتأتي زيارتها في ظل تعثر عملية تشكيل الحكومة في لبنان، حيث توزع المناصب الحكومية طبقاً لنظام المحاصصة. وتصر حركة أمل حليفة حزب الله على الموافقة على جميع الوزراء الشيعة، مما أدى إلى جمود في العملية.

وقالت المتحدثة: “وضعنا خطوطاً حمراء واضحة من الولايات المتحدة بأنهم لن يتمكنوا من إرهاب الشعب اللبناني، وهذا يشمل الانضمام إلى الحكومة”.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن توجه أورتاغوس رسالة صارمة إلى المسؤولين اللبنانيين بشأن حزب الله الذي ضربت إسرائيل أهدافاً له بغارات جوية على مدى أشهر إضافة إلى توغل بري في جنوب لبنان العام الماضي.

“تدخل سافر في السيادة اللبنانية”

من جانبه، ندد حزب الله بتصريحات أورتاغوس. وقال رئيس كتلته النيابية محمد رعد في بيان: “في تصريحها تدخل سافر في السيادة اللبنانية وخروج عن كل اللياقات الدبلوماسية”.

واعتبر أن ما ورد فيه “زاخر بالحقد وبانعدام المسؤولية، ويتطاول على مكون وطني هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية”.

وتجمع عدد من الشبان الغاضبين بعد ظهر الجمعة عند مدخل مطار رفيق الحريري في بيروت، ورفع عدد منهم رايات حزب الله الصفراء وقاموا بطلاء نجمة داوود باللون الأزرق على الأرض. وأقدم آخرون على إشعال إطارات على الطريق المؤدي إلى المطار، وفق ما شاهد مصور لوكالة الأنباء الفرنسية.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سلط مستخدمون الضوء على صورة وزعتها الرئاسة اللبنانية تظهر فيها أورتاغوس وهي تصافح عون، وهي تضع في يدها خاتماً على شكل نجمة داوود، ما أثار انتقادات عدة.

باريس: ثقة كاملة في الحكومة

ومن جهتها، قالت باريس على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة إن لديها ثقة كاملة في قدرة السلطات في لبنان على تشكيل حكومة تمثل كل طوائف الشعب اللبناني.

ورداً على سؤال حول الخطوط الحمراء التي حددتها الولايات المتحدة بشأن مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، قال المتحدث إن فرنسا تأمل في أن يجد رئيس الوزراء اللبناني وسيلة لحل المأزق.

وانتهت الأعمال القتالية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني بوقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا وحدد مهلة 60 يوماً لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وسحب حزب الله لمقاتليه وأسلحته ونشر القوات المسلحة اللبنانية في المنطقة.

وتم تمديد هذا الموعد النهائي إلى 18 فبراير/شباط. بينما أشارت أورتاغوس إلى الموعد الجديد الجمعة لكنها لم تقل صراحة إن الجيش الإسرائيلي سينسحب من الأراضي اللبنانية.

وصرحت قائلة: “سيكون 18 فبراير/شباط هو موعد إعادة الانتشار عندما تنهي القوات الإسرائيلية إعادة انتشارها، وبالطبع ستنتشر القوات (اللبنانية) بعد ذلك، لذلك نحن ملتزمون تماماً بهذا الموعد المحدد”.

ومن المتوقع أن تجتمع أورتاغوس مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري وستتوجه إلى جنوب لبنان برفقة الجيش اللبناني.

https://hura7.com/?p=43965

الأكثر قراءة